آخر الأخبارتحليلاتسلايد

ألغام الصحراء الغربية المصرية.. مسالك الموت تنتظر التحرك.. مطالب بتعويضات.. وتكلفة تطهير عالية

ظلت الدولة المصرية على مدار تاريخها تتبنى دعوات السلام، ولم يكن لمصر في المعارك التي اضطرت لخوضها تاريخيا من هدف سوى الدفاع عن أمنها وأمن أمتها العربية، ورغم ذلك أبت الصراعات إلا أن تحول مساحة من أرضها إلى طرق للموت، بنشر الألغام المرتبطة بالحرب العالمية الثانية.

كانت المواجهة في جزء من الأراضي المصرية بين دول الحلفاء والمحور، إبان الحرب العالمية الثانية وكانت مصر وقتئذ خاضعة لسيطرة بريطانيا، وكانت الدول المتحاربة وقتها تدير مواجهاتها على شل التقدم العسكري للخصوم.

وتعد منطقة الساحل الشمالي لمصر مدينة العلمين (90 كم غرب الإسكندرية)، المنطقة الأشهر في حقول الألغام التي ترجع إلى أكتوبر 1942. وهو تاريخ معركة العلمين الثانية خلال الحرب العالمية الثانية، بين قوات الحلفاء بقيادة الماريشال البريطاني برنارد مونتغومري، وقوات المحور بقيادة إيرفين روميل.

ووفق لقواعد واتفاقيات القانون الدولي يحق لمصر المطالبة بتعويضات ومساعدة لنزع تلك الألغام خصوصا وأن تقارير سابقة تناولت مستوى صلاحية الأراضي التي بها حقوق الألغام للعديد من المشروعات الزراعية والاستثمارية فضلا عن استوائها تضاريسها.

تقدمت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب المصري بطلب إحاطة، بشأن تعويض المتضررين من ضحايا حقول الألغام الأرضية من منطقة العلمين، والتي زرعت خلال الحرب العالمية الثانية.

وتطالب اللجنة بإعادة فتح هذا الملف من خلال دعوة الأطراف المتحاربة خلال الحرب العالمية الثانية إلى تحمل مسؤوليتها الدولية في عملية نزع الألغام.

وتحتوي منطقة العلمين على ملايين الألغام التي تشكل خطرا حقيقيا على حياة المواطنين، مشيرا إلى أن دول ألمانيا وبريطانيا وإيطاليا سلمت إلى مصر خرائط الألغام لكن هذه الخرائط لم تعد توضح الأماكن الفعلية لمناطق تواجد الألغام.

تحتاج القاهرة إزاء ذلك الملف إلى تحرك دولي فاعل وجهود دبلوماسية كبيرة مع محاولة الدول المسؤولة تاريخيا عن حقول الموت في الصحراء الغربية التنصل من مسؤوليتها أو التهرب من تناول الملف دوليا لتفادي دفع تعويضات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى