آخر الأخبارتحليلاتسلايد

الحرب الأوكرانية تكشف ضعف سلاح مهم تستخدمه جيوش العالم الحديثة.. فما السر؟

لم تتمكن موسكو من تحقيق النصر السريع الذي توقعته ومعها الكثيرون، لكن الجانبين فقدا آلاف الجنود ومئات الطائرات والمركبات والمعدات.

وجددت الطائرات دون طيار وغيرها من الأسلحة الخفيفة والمحمولة، الجدل حول “ضعف المعدات العسكرية الثقيلة في ساحات القتال الحديثة”، بما في ذلك المروحيات التي تشكل جزءا لا يتجزأ من خطط الجيوش للمناورة والقتال، وفقا لموقع “بيزنس إنسايدر”.

أقل قابلية للتطبيق

وفي مقال بمجلة “أفييشن ويك”، يشير محلل الدفاع والفضاء، ساش توسا، إلى أن “التقدم التكنولوجي في أجهزة الاستشعار والأسلحة المضادة للطائرات التي شهدتها الحرب الأوكرانية دليل على أن مهام الهجوم الجوي والمروحيات القتالية بشكل عام باتت أقل قابلية للتطبيق”.

فشل الهجوم الجوي

وأشار التقرير إلى أنه خلال الساعات الأولى من العملية العسكرية، حاولت قوات النخبة الروسية المحمولة جوا الاستيلاء على قاعدة هوستوميل الجوية القريبة من كييف بهجوم جوي، بمشاركة عشرات المروحيات من طراز مي-8، التي تحرسها مروحيات هجومية روسية من طراز كا-52 أليجاتور، لكن الهجوم الجوي الروسي فشل، واستطاعت القوات الأوكرانية صد الروس.

وشكل الفشل “صدمة للعديد من المراقبين”، نتيجة لاستخدام أوكرانيا للمدفعية ومضادات الطائرات المحمولة على الكتف، في إحباط الهجوم الروسي المعتمد على “المروحيات”.

تراجع الولايات المتحدة

ويرى التقرير أن الخسائر التي لحقت بالمروحيات قد تدفع الولايات المتحدة لتجنب الاعتماد على هذه الطائرات في حال نشوب حرب مع الصين أو روسيا، اللتين يمكنهما استخدام مجموعة من الأسلحة المضادة للطائرات.

خسائر فادحة

وأشار التقرير إلى أن روسيا فقدت ما يقرب من 200 طائرة هليكوبتر خلال الصراع، فيما لا تزال خسائر الطائرات الأوكرانية غير مؤكدة ولكنها “مرتفعة على الأرجح”، مشيرا إلى عدم امتلاك أي من الجانبين “قدرات الطيران الليلي” المتوفرة لدى الجيش الأمريكي، لذلك يتعين عليهما المخاطرة بالطيران خلال النهار.

تكتيكات جديدة

ويقول الضابط الأمريكي المتقاعد، جريج كوكر: “في غياب قدرات الطيران الليلي، يمكن للطيارين الأوكرانيين والروس تبني عدد من التكتيكات والتقنيات والإجراءات لزيادة قدرتهم على البقاء. يجب أن يستغلوا التضاريس المتاحة أو يحلقوا على ارتفاع خارج مدى الأنظمة التي تسقط طائراتهم”، مشيرا إلى إمكانية تأجيل استخدام الطائرات المروحية “إلى أن يكون هناك حاجة حقيقية لاستخدامها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى