آخر الأخبارتحليلاتسلايد

«الحلم المدني».. السودان يتأهب لاستقرار حذر.. دعاوى أممية للحسم.. ومماطلة تهدد البلاد.. و«الشعب» صاحب القرار

«متى يستقر السودان؟».. بات ذلك السؤال ركيزة الحوار الدائر لدى الأوساط السياسية السودانية ودوائر السلطة الحاكمة، بعد تزايد الضغوط الشعبية على أمل إخراج البلاد من عثرتها وإنهاء مسلسل الفوى الذي تسجل البلاد فيه حلقة جديدة بشكل يومي. 

وعد ينتظر التنفيذ

يتصدر الحكم المدني المنتخب مطالب السياسيين والمتظاهرين السودانيين، فيما يصطدم ذلك المطلب بواقع سياسي مضطرب على الأرض، فرئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان يعد بين وقت وآخر باستقرار البلاد والوصول إلى بر الأمان، فيما تعزو السلطات طول أمد حسم ذلك المطلب إلى التظاهرات شبه اليومية التي تندلع في البلاد. 

أمام ذلك الواقع السوداني المثير للقلق تريد دول الجوار والأطراف العربية الحريصة على استقرار الأشقاء، وضع جدول زمني يضمن للبلاد تحقيق الاستحقاقات السياسية المطلوبة بإرساء قواعد حكم ديمقراطي وبناء مؤسسات دولة منتخبة ذات شرعية وقبول في الشارع. 

موقف الجيش

يقف الجيش السوداني ضامنا لتلك الاستحقاقات، لكن تلوح في الأفق حالة من عدم الثقة جراء مخاوف أمنية من خروج المظاهرات عن السيطرة أو سقوط مصابين وضحايا، سيكون ما تعرضوا إليه من أخطار مؤشرا على مزيد من التوتر في الأجواء السياسية الملبدة بالاضطرابات. 

في تلك الأثناء أصدرت دول غربية تحذيرات ونداءات إلى الجيش السوداني تطالب فيها بالحذر من مغبة الانفراد بقرار تعيين رئيس وزراء جديد عقب استقالة عبد الله حمدوك من المنصب.

الأحزاب تتحرك

وتواصل قوى الحرية والتغيير، التي تضم عددا كبيراً من الأحزاب السياسية الرافضة للانقلاب العسكري، عقد اجتماعات  للوصول إلى “ميثاق سياسي” بشأن شكل ومستقبل المرحلة المقبلة في البلاد.

وأوضح بيان صادر عن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا والنرويج أن وجود حكومة وبرلمان يتمتعان بالمصداقية في السودان خطوة ضرورية لتسهيل استئناف المساعدات الاقتصادية، محذرا من خطر دخول البلد في نزاع.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى