بعد اعتقال 4 أشخاص في أيسلندا لأول مرة بهذه التهمة.. هل أصبح للإرهاب في أوروبا جذور ثابتة لا خلاص منها؟
الإرهاب في أي مكان سئ، يخل بالنظام المجتمعي والسلام والأمان، ويجعل البلدان في حالة ترقب لمجهول غامض ولكنه مخيف للغاية للدرجة التي قد ينتج عنها الكثير من الآثار السلبية.
يكون المواطن في طريقه إلى العمل أو حتى إلى دور العبادة، أو للتنزه قليلًا، ثم يتفاجئ بحدوث انفجار أو هجوم ما يودي بحياته أو حياة من يحب.
وتتحول الحياة وقتها إلى جحيم متناهي، بسبب عمل إرهابي غاشم لم يكن في الحسبان، ولولا وجود أنفس ضعيفة ومنساقة لما كان ذلك الإرهاب متواجدًا من الأساس، لكنه يتم غسل العقول من أجل تنفيذ أفكار خاطئة، لا يدركوا مدى ضررها إلا بعد أن تحدث، حيث لا ينفع الندم.
كيف رد الاتحاد الأوروبي على التهديد النووي والتعبئة الجزئية في روسيا ؟
الإرهاب في اوروبا
وكانت القارة الأوروبية لوقت طويل في منأى عن ذلك الإرهاب وذيوله، وكانت العمليات من ذلك النوع تحدث فيها على فترات متباعدة وليس كل يوم.
ولكن مؤخرًا حدثت الكثير من الأعمال وانتشرت عمليات القبض على الإرهابيين في القارة العجوز، أو على الأقل المشتبه فيهم، في ظل وجود مخاوف جديدة.
وتأتي تلك المخاوف من الحرب الروسية الأوكرانية التي شنتها الأولى على الثانية في آواخر شهر فبراير الماضي، حيث يتوفر السلاح بكثرة داخل أوكرانيا.
مع ازدياد المخاوف من تهريب ذلك السلاح خارج البلاد إلى الجماعات الإرهابية أو المتطرفة، ومع ورود الكثير من المقاتلين إلى أوكرانيا من أجل مساعدتها في المقاومة، وذلك من كل بقاع العالم.
تتسائل بعض التقارير كيف سيتم التعامل معهم بعدما تنتهي الحرب، وهل ينتشرون في كل أنحاء أوروبا ليصنعوا إرهابًا عن طريق تدريباتهم والأسلحة التي بحوزتهم؟
القبض على 4 أشخاص في ايسلندا
وفي هذا الصدد، أوضحت الشرطة الأيسلندية أنها قامت بالقبض على 4 أشخاص في عملية كبيرة وشاملة، ترتبط أحداثها بالقبض على من يريد التحضير لهجوم إرهابي.
معجزة في الصين.. العثور على رجل تاه في الجبال 17 يوما
ويمثل ذلك الأمر أول عمليات الاعتقال في هذه البلدة، متعلقة بالإرهاب، وقد أوضح مفوض الشرطة الوطنية في تصريحات للصفيين أنه تندرج العمليات في إطار التحقيق حول التخظبظ لهجوم إرهابي.
وقد تم اعتقال 4 مواطنين آيسلنديين لم تجاوزوا العشرينات من عمرهم، في العاصمة ريكيافيك ومدينة موسفيلسبير بالجنوب الغربي للبلاد.
وقد شارك في عملية الاعتقال تلك حوالي 50 من عنصرًا من عناصر الأمن، وقد تم إيداع 2 من الأربعة على ذم التحقيقات، وقد استهدف هؤلاء الإرهابيين بحسب مفوض الشرطة كانوا يستهدفون عددًا من المؤسسات المختلفة والمواطنين في البلاد، وتحقق الشرطة في إذا كان لهم صلة بمنظمات أو جماعات متطرفة.
