بعد مرور 130 يوم حرب.. كم أسقطت موسكو حتى الآن من أراضي أوكرانيا وما الذي ساعدها في ذلك؟
استطاعت روسيا اليوم بعد مرور 130 يوم على الحرب، إسقاط ثلثي أوكرانيا تحت قبضتها بعدما اعتمدت أسلوبا جديدا لمحاصرة شرق أوكرانيا لإسقاطه بطريقة أربكت الخصم ودفعته للتخلي عن مواقعه والتراجع، لذلك أحرزت تقدما كبيرا وسيطرة على الأجزاء الشرقية وهي دونيتسك ولوغانسك.
كم فقدت أوكرانيا؟
وأعلن الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي، أن 20 بالمئة من أوكرانيا الآن في قبضة موسكو، ما يطرح سؤالا بشأن المناطق التي سيطر عليها الجيش الروسي؟ وكيف استطاعت موسكو السيطرة على المنطقة الشرقية؟
وتقوم الاستراتيجية الروسية خلال الحرب، على الهجوم من 3 محاور رئيسية، للسيطرة على مناطق حساسة تشل حركة الاقتصاد الأوكراني، وتساعد بتوغل الجيش الروسي.
الإستراتيجية الأولى
المنطقة الأولى هي المنطقة الرئيسية بالنسبة للجيش الروسي، وهي شرق أوكرانيا، إقليم دونباس، الذي يتكون من منطقتي لوغانسك ودونيتسك.
وكشفت وزارة الدفاع الروسية أن السيطرة الكاملة على منطقة لوغانسك في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا تمت، إثر “تحرير” مدينة ليسيشانسك، آخر جيب للقوات الأوكرانية في لوغانسك.
الإستراتيجية الثانية
المنطقة الثانية هي الشمال الشرقي، وتحديدا مدينة خاركيف، ثاني أكبر مدن أوكرانيا والقطب الصناعي فيها، وبعد السيطرة على لوغانسك، سيكون الهدف القادم هو عملية دخول الجيش الروسي إلى قلب خاركيف.
حيث استطاع الجيش الروسي بالسيطرة على المناطق الشرقية من خاركيف، مع تقدم بطيء نحو قلب المدينة الكبيرة.
الإستراتيجية الثالثة
المنطقة الثالثة للصراع، هي الجنوب الأوكراني، وشريان أوكرانيا على البحر الأسود، والموانئ الحساسة.
كما وجهت روسيا ضربات لمدينة أوديسا وموانئها الهامة لتوريد القمح للعالم، بالإضافة لسيطرتها بالكامل على مدينة خيرسون الصناعية، حيث تمت الهجمات من شبه جزيرة القرم الجنوبية.
وأكدت الوزارة في بيان أن موانئ ماريوبول وبرديانسك وسكادوفسك المطلة على بحر أزوف وميناء خيرسون المطل على البحر الأسود أُغلقت لحين استعادة السيطرة عليها.
كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أكد على أن أوكرانيا قد تفقد عشرات الملايين من الأطنان من الحبوب بسبب سيطرة روسيا على الملاحة في البحر الأسود، مما قد يؤدي إلى أزمة غذاء تؤثر على أوروبا وآسيا وأفريقيا.
