آخر الأخبارتحليلاتسلايد

خروقات بالجملة من حزب الله واقتراب عودة الوجوه القديمة.. ماذا تقول بوادر نتائج الانتخابات الأولية في لبنان؟

تشير الصورة الأخيرة قبيل انتهاء الانتخابات اللبنانية لعلامات وتوقعات بعودة الوجوه القديمة للجماعات الإرهابية والأحزاب المتجذرة، والقوى المنتفعة من بقاء لبنان على الوضع الذي عليه، حيث واصلت الجماعات الإرهابية وأذرعها وتحالفاتها أمل ومثيلاتها الخروقات والاعتداءات على خصومها، كما تقول المؤشرات أن النتائج سترجح كفة الوجوه القديمة.

قال وزير الداخلية اللبناني بسام المولوي في مؤتمر صحفي إن نسبة إقبال الناخبين داخل البلاد في الانتخابات البرلمانية التي أُجريت يوم الأحد بلغت 41 %، بحسب «رويترز»، وأضاف أن السلطات الانتخابية ستصدر في وقت لاحق نسبة المشاركة النهائية، التي تشمل أصوات اللبنانيين في الخارج.

القوى السياسية التقليدية

وأدلى اللبنانيون الأحد بأصواتهم في انتخابات برلمانية يُرجّح أن تبقي الكفة مرجحة لصالح القوى السياسية التقليدية التي يُحمّلها كثر مسؤولية الانهيار الاقتصادي المستمر في البلاد منذ أكثر من عامين.

اختبار حقيقي

وتشكّل الانتخابات أول اختبار حقيقي لمجموعات معارضة ووجوه شابة أفرزتها احتجاجات شعبية غير مسبوقة في تشرين الأول/أكتوبر 2019 طالبت برحيل الطبقة السياسية. وأقفلت صناديق الاقتراع عند الساعة السابعة مساء (16,00 ت غ) وبدأت عملية فرز الأصوات، ومن المرجح أن تصدر النتائج النهائية الإثنين.

فرصة أخيرة

ورغم سلسلة الأزمات التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من عامين، يرى محللون في المحطة الانتخابية فرصة للطبقة السياسية لإعادة إنتاج ذاتها، بسبب تجذّر السلطة والنظام السياسي القائم على المحاصصة وتحكّم النخب الطائفية بمقدرات البلاد وحالة الإحباط العام في البلاد.

مرفأ بيروت والإحباط

وساهمت الأزمات خاصة انفجار المرفأ في إحباط شريحة واسعة من اللبنانيين لا سيما الشباب الذين هاجر آلاف منهم، لكن رغم النقمة التي زادتها عرقلة المسؤولين التحقيق في الانفجار بعد الادّعاء على نواب بينهم مرشحان حاليان، لم تفقد الأحزاب التقليدية التي تستفيد من تركيبة طائفية ونظام محاصصة متجذر، قواعدها الشعبية التي جيّشتها خلال الحملة الانتخابية.

خروقات وخصومات

واستنفرت الأحزاب التقليدية قواعدها الشعبية، وانتشر مندوبوها بكثافة أمام مراكز الاقتراع التي وقعت في بعضها صدامات بين مناصرين حزبيين، أبرزها بين مناصري حزب الله ومناصري أبرز خصومه حزب القوات اللبنانية.

حزب الله يحظى بنصيب الأسد

ووثقت الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات (لادي) التعرّض لمندوبيها في مناطق عدة بالتهديد أو الضرب، الجزء الأكبر منها في مناطق تحت نفوذ حزب الله، ونشرت الجمعية صوراً ومقاطع فيديو تظهر مندوبين لحزب الله وحركة أمل يرافقون الناخبين خلف العازل في بعض الأقلام الانتخابية بشكل مخالف للقوانين.

شتم الرئيس

وأوقفت القوى الأمنية مندوب لائحة معارضة في حارة حريك جنوب بيروت، لشتمه الرئيس ميشال عون أثناء خروجه من مركز الاقتراع. كما نشرت «لادي» مقطع فيديو قالت إنه يظهر «اعتداء مناصرين لحزب الله وحركة أمل“ مرددين شعارات صهيوني على واصف الحركة، أحد أبرز المرشحين المعارضين، قرب بيروت».

واجب على الجميع

وقالت سينتيا طوكاجيان (37 عاماً) التي تعمل في مجال الاستشارات، بعد اقتراعها في محلة الكرنتينا في بيروت،  «أتمنى أن يشعر الذين كانوا جزءاً من هذه المنظومة المكسورة، أن من واجبهم اليوم أن يكونوا جزءاً من عملية إصلاحها عبر الانتخاب» ضدها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى