مقالات الرأي

سقوط الإخوان في تونس آخر المعاقل !

بعد استيلاء على السلطة لمدة 10 سنوات سقط الإخوان بعد قرارات الرئيس التونسي قيس سعيد بتجميد عمل البرلمان وإعفاء رئيس الحكومة (المشيشي) نستطيع أن نقول إن المشروع التخريبي في منطقة المغرب العربي قد سقط غير مأسوف عليه فقد كانت أحد مهام الإخوان المسلمين هي تمكين تركيا من الشمال الإفريقي، كما حصل في مصر سابقًا وليبيا لاحقًا، ولكن فشل المشروع في مصر وليبيا ألقى بظلاله على تونس وأفشله أيضًا.

المفارقة أن مصر التي استطاعت التخلص من هذا المشروع بعد سنة واحدة احتاجت تونس 10 سنوات عجاف حتى تتخلص وتتطهر من هذا المشروع المدمر للاوطان.

تونس ظلت 10 سنوات تعاني من هيمنة الإخوان بزعامة راشد الغنوشي في البرلمان وأيضًا في الحكومات التي أصبحت بفضل فكر راشد الغنوشي لا تمثل جميع التونسيين إنما تمثل الحزب أولًا واستطاعت نهب وسرقة الخزنة التونسية لأجل تمويل المشروع الإخواني في ليبيا وغيرها من البلاد وزيادة رصيد راشد الغنوشي الذي أتى للسلطة فقيرًا والآن تتوالى المصادر بأنه أصبح يملك مليارات الدولارات بفضل المشاريع التي كان يمررها البرلمان والصفقات السرية.

لك أن تتخيل عزيزي القارئ أن الغنوشي سعى‭ ‬لتغيير‭ ‬تشكيلة‭ ‬أعضاء ‭‬المحكمة‭ ‬الدستورية لكي‭ ‬تضم‭ ‬أعضاء‭ ‬من الإخوان‭ ‬المسلمين للسيطرة على‭ ‬السلطة‭ ‬القضائية،‭ ‬وكذلك‭ ‬رئاسة مجلس‭ ‬النواب بل‭ ‬سعى «الغنوشي» إلى‭ ‬تهميش‭ ‬سلطة‭ ‬رئيس‭ ‬الدولة قيس‭ ‬سعيد‭! ‬ وسعى‭ ‬أيضًا‭ ‬لانتزاع‭ ‬صلاحيات‭ ‬الرئيس‭ ‬وكذلك‭ ‬صلاحيات‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية،‭ ‬وراح‭ ‬يعقد‭ ‬اجتماعات‭ ‬مع‭ ‬مسؤولين‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬عربية‭ ‬وأخرى‭ ‬أجنبية‭ ‬كممثل‭ ‬رسمي‭ ‬للدولة‭ ‬التونسية‭ ! ‬منها‭ ‬الاجتماع‭ ‬الذي‭ ‬أثار‭ ‬جدلاً‭ ‬واسعًا‭ ‬في‭ ‬تونس،‭ ‬حين‭ ‬التقى «الغنوشي» بالرئيس‭ ‬التركي رجب‭ ‬طيب‭أ‬اردوغان‭) ‬في‭ ‬أنقرة‭ ‬بدون‭ ‬تخويل‭ ‬من‭ ‬رئاسة‭ ‬الدولة،‭ ‬ولا‭ ‬حتى‭ ‬من‭ ‬رئيس‭ ‬الحكومة،‭ ‬ولا‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬في‭ ‬تونس !!).

«الغنوشي» اليوم يضرب بالتونسيين عرض الحائط ويلمح باستخدام العنف لأجل اطماعهم الحزبية والتخريبية.

حفظ الله تونس وأهلها للتخلص من براثن الإخوان وساعد الله الرئيس قيس سعيد للتخلص من تركة 10 سنوات، هذا الإرث الثقيل يحتاج لرجل مرحلة كالرئيس عبدالفتاح السيسي واستخدام الحزم والقوة في هذه المرحلة بالذات.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى