يواجهون الموت والقمع.. مزارعو أصفهان يشكون حكومة الملالي للأمم المتحدة

تقدم مزارعو أصفهان بشكوى للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، يتهمون فيه حكومة خامنئي بالفشل، ويطالبون بسرعة إيجاد حل لأزمة الجفاف التي تضرب المحافظة، وهذا مع استمرار سياسة التجاهل والإهمال لحياة الإيرانيين ومتطلباتهم الأساسية، في ظل القمع الممنهج من قبل نظام الملالي، ضد حقوق ومطالب الشعب.

 

وفي رسالة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، والمفوض السامي لحقوق الإنسان والاتحاد الدولي للمزارعين، قال مزارعو أصفهان: إن حكومة الملالي تتجاهل مطالبنا في مواجهة الجفاف وتغير المناخ الذي يضرب محافظة أصفهان، مؤكدين أن سكان أصفهان يواجهون الموت بفعل النقص الحاد في المياه، وعدم تحرك حكومة الملالي في إنقاذ ملايين الناس من العطش والجفاف، وتصحر آلاف الهكتارات.

 

وشدد مزارعو أصفهان في رسالتهم إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، أنهم على مدى 21 عاما، حُرِمُوا من جميع الحقوق التي خصصت للمزارعين في المنطقة، لافتين إلى أن المياه الموجودة في الإقليم تستخدم لصالح المسؤولين في  الدولة دون الالتفاف لحقوق باقي سكان إقليم أصفهان.

 

وأوضح المزارعون أنه رغم كل الاحتجاجات والشكاوى والمظاهرات والاعتصامات، لم تُحَرِّك حكومة “الملالي” ساكنًا لإنهاء أزمة المياه في أصفهان.

وحذر مزارعو أصفهان في رسالة إلى “غوتيريس”، من انتشار الأمراض والأوبئة، بفعل التغير المناخي، وحالة الجفاف التي تضرب إقليم أصفهان.

 

وخلال الأسابيع الماضية ارتفعت وتيرة الاحتجاجات من مزارعي أصفهان، خاصة “فارزانة”، ضد سياسات حكومة خامنئي؛ للمطالبة بإنهاء أزمة نقص المياه.

 

ويعيش 350 ألفًا في إقليم أصفهان الشرقي على مهنة الزراعة، وفي العام الماضي وعدت السلطات في مقاطعة أصفهان المزارعين بتخصيص 200 مليون متر مكعب من المياه خلف السدود للزراعة في شرق أصفهان، لكنها لم تفعل.

 

ويرى مراقبون أنَّ السياسات الخاطئة لإدارة موارد المياه على مدى العقود الثلاثة الماضية، والجفاف الطويل الأمد؛ من الأسباب الرئيسة لأزمة المياه في إيران.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى