آخر الأخبارتحليلاتسلايد

25 يناير.. ذكرى ثورة تعرضت لاختطاف.. بدأت بمطالب مشروعة.. حاول الإخوان سلبها.. و«الجيش» حمى إرادة الشعب

تحل الذكرى الحادية عشرة لثورة يناير التي اندلعت العام 2011م، وبدأها مجموعة شباب لا ينتمون إلى أي أحزاب سياسية أو أيدولوجيا معينة، بعد أن أعلنوا مطالبهم المشروعة. 

ثورة خالصة

منذ اللحظة الأولى لثورة يناير لم تكن ذات أي طابع مذهبي أو انتماء حزبي، وكان ذلك سر قوة بدايتها، وكأي انتفاضة شعبية شهدت البلاد أعمال فوضى بعد أن استغل مخربون الحالة الأمنية وقتئذ وبدأت الاعتداء على أقسام الشرطة، فضلا عن محاولات تهريب السجناء. 

بدأت ثورة يناير باعتصام مفتوح في ميدان التحرير وكانت أهداف الشباب تتمثل في تحقيق مطالب اجتماعية تتمثل في «العيش، الحرية، العدالة الاجتماعية»، وما لبثت أن تحولت المطالب بعد بطء تعاطي نظام الرئيس الراحل حسني مبارك معها إلى مطالب برحيله عن الحكم.

مطالب الشباب

ما أن بدأء النظام السياسي يتفاعل مع مطالب الشباب وأقر باحترام مطالبهم، كانت القوات المسلحة بدورها الوطني المشهود قد انحازت إلى مطالب الشباب وبثت أقوى رسالة دعم لهم بعد أن وجه المجلس العسكري ممثلا في عضوه اللواء محسن الفنجري وقتها، إلى أرواح الشهداء. 

ثورة 30 يونيو

في تلك الأثناء كانت جماعة الإخوان تلعب من وراء ستاء، وطالما حاولوا أن يصدروا أنفسهم للمشهد السياسي على أنهم أصحاب الثورة وعمادها، بينما كانت الأطياف السياسية في مصر على وعي تام بأهداف الإخوان ومحاولة سعيهم لفرض حكم ديني بالقوة. 

لهث وراء الحكم

لهث الإخوان وراء الحكم بطل ما أوتوا من قوة وتنظيم إلى أن وصولوا بالفعل إلى الحكم وهنا تنكروا لمطالب الثورة وشبابها، وبدا واضحا أن ثورة يناير تتعرض إلى اختطاف ممنهج، وهو ما دفع المصريين لاحقا إلى ثورة تصحيح فكانت ثورة 30 يونيو التي أنهت وجود الحكم الإخواني في مصر وقدمت رؤوس الإرهاب إلى ساحة العدالة. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى