آخر الأخبارالرياضةسلايد

إقالة حسام البدري أمام محكمة مصرية

أثارت دعوى قضائية، بأروقة المحاكمة المصرية الجدل مجددا بشأن حسام البدري المدير الفني لتدريب المنتخب الوطني لكرة القدم في البلاد.

تولى البدري منصبه منذ شهر سبتمبر 2019 نظير راتب شهري يتجاوز 700 ألف جنيه مصري قابل للزيادة بنسبة مئوية سنوية، بحسب محمد حامد سالم المحامي مقيم الدعوى. 

كان البدري قبل توليه ذلك المنصب بالمنتحب المصري لكرة القدم كان يتولى إدارة نادي بيراميدز(الأهرام) الرياضي وتقاضى ملايين الجنيهات نظير عمله في هذا النادي.

وترتكز مطالب الدعوى على حساسية، إقامة تصفيات الدول الأفريقية للتأهل لبطولة كأس العالم العام المقبل، وإشتملت مجموعة مصر في هذه التصفيات على كلاً من دول أنجولا والجابون وليبيا ومن يحصل في هذه المجموعة على المركز الأول فقط من نتائج مبارياتهم مع بعضهم يتأهل للمرحلة النهائية للتأهل لكأس العالم.

قدم المنتخب المصري لكرة القدم أداء باهت ودون المستوى في مباراتي أنجولا والجابون .. حيث فاز المنتخب المصري على المنتخب الأنجولي بنتيجة 1/0 بشق الأنفس ،،، ثم تعادل المنتخب المصري مع المنتخب الجابوني بنتيجة 1/1 … وحيث أن المنتخب المصري في هاتين المبارتين كان ضعيف جداً ودون المستوى المطلوب ولا يحقق طموح الدولة المصرية والمصريين في الصمود والفوز في باقي المباريات للتأهل لكأس العالم خصوصاً أن المنتخبات التي تقع في مجموعة مصر أدني منه بكثير في الترتيب الدولي للفيفا للمنتخبات ، حيث يحتل المنتخب الأنجولي المركز رقم 126 في تصنيف الفيفا ويحتل المنتخب الجابوني المركز رقم 85 في تصنيف الفيفا ويحتل المنتخب الليبي المركز رقم 122 في تصنيف الفيفا … بينما يحتل المنتخب المصري المركز رقم 46 في تصنيف الفيفا (الإتحاد الدولي لكرة القدم).

حسام البدري

رابعاً:-  ولما كان هذا الفارق الشاسع في الترتيب بين المنتخب المصري وفرق المجموعة يؤهله لتقديم أداء متميز ومُقنع ويرشحه لإكتساح هذه المجموعة بالفوز عليها في كافة المباريات والتغريد منفرداً بالمركز الأول   إلا أن أداء المنتخب المصري ونتائجه في أول مباراتين أمام أنجولا والجابون كشفت عن ضعف رؤية المدعي عليه الخامس وتقصيره التام في إنتقاء أفضل العناصر من اللاعبين لتمثيل المنتخب المصري لكرة القدم وأن إختياراته لبعض اللاعبين تشوبها المجاملة حيث قام بضم لاعبين من نادي بيراميدز ليسوا على المستوى الفني المطلوب وهو يحيط بإختياراته شبهة المجاملة لنادي بيراميدز الرياضي الذي كان يتولى إدارته وهو الأمر الذي يفضح تعارض المصالح بين سوابق عمله مع نادي بيراميدز الرياضي وبين إدارته للمنتخب المصري وإختياره لاعبين من النادي الذي كان يديره (بيراميدز) في حين أن هناك عشرات اللاعبين في الدوري المصري الممتاز أكفأ منهم وأفضل منهم بدنياً وفنياً في مراكزهم في المنتخب المصري.. وعلى سبيل المثال لا الحصر اللاعب عمر جابر الذي تم طرده في مباراة الجابون والذي كاد أن يتسبب في خسارة فادحة بخسارة المباراة.

ولا يوجد ثمة عذر في ظهور المنتخب المصري لكرة القدم بهذا المستوى الرديء وغير المُرضي، فلم يقع في مجموعة مصر منتخبات أفريقية قوية مُصنفة مثل الكاميرون أو غانا أو تونس أو نيجيريا أو المغرب أو ساحل العاج أو السنغال أو جنوب إفريقيا حتى يكون هناك مبرر لهذا الأداء الضعيف لمنتخبنا ويتم التذرع بفارق المستوى الفني أو الإحترافي أو الدعم الدولي أو أي شيء من هذا القبيل ، بل بالعكس تماماً فالحظ السعيد جعل مصر في مجموعة لها فيها السيادة الكاملة من حيث كافة الإمكانيات التي توفرها الدولة للمنتخب المصري لكرة القدم ومن حيث كثرة اللاعبين المتوفرين الأكفاء فنياً ومهارياً ولكن يشاء الحظ العثر أن يتولى المنتخب مدير فني لا يستطيع تحقيق آمال وطموحات الشعب المصري في التأهل لكأس العالم رغم تقاضيه أكثر من 700 ألف جنيه شهرياً ويؤدي مبارايات قليلة جداً سنوياً وليس له حجة في ظهور المنتخب بهذا المستوي الضعيف والأداء الباهت الذي ينذر بكارثة كروية.

 وحذرت الدعوى القضائية من كارثة كروية يتعذر تداركها تتسبب في إحتقان الشارع المصري وتكدير السلم والأمن الإجتماعي خصوصاً أن مجموعة المنتخب المصري تضم المنتخبات الأضعف بين نظيرتها في المجموعات الأخرى بخلاف إستمرار إهدار المال العام سواء في صورة مرتبات شهرية طائلة للمدير الفني(المدعي عليه الخامس) دون تحقيق النتيجة المرجوة بالتأهل لكأس العالم فنكون أمام إثراء بلا سبب وجريمة إهدار مال عام ، وفي صورة دعم الدولة المصرية التي لم تدخر أي جهد في سبيل تذليل كافة العقبات للمنتخب وإدارته نادراً ما تحظى به منتخبات أخرى من دولها ويتأهلون لكأس العالم.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى