آخر الأخبارتحليلاتسلايد

الاتفاق النووي الإيراني والرصاصة الأخيرة.. هل تمنح أوروبا مشروع إيران الإرهابي قُبلة الحياة؟

بعد الصفعة التي تلقاها النظام الإيراني على يد مجلس الشيوخ الأمريكي تسعى قوى أوروبية لاستعادة اتفاق مع إيران قبل أن تصل الأمور لحد لا يستطيعون إبرام أي صفقة معها، بعدما رفض المجلس رفع الحرس الثوري من قوائم الإرهاب.

ويجري الاتحاد الأوروبي محاولة أخيرة لإنقاذ اتفاق إيران النووي وإنهاء حالة الجمود، وهو ما أكدته صحيفة «فايننشال تايمز» اليوم السبت.

جهود أوروبية

وأخطر جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي الصحيفة بأنه يسعى إلى حل وسط لإنهاء الأزمة التي تنذر بتقويض جهود دبلوماسية أوروبية استمرت أكثر من عام للتوصل إلى اتفاق، وفقا لوكالة «رويترز».

وتوقفت المحادثات منذ آذار/ مارس لأسباب أهمها إصرار إيران على أن ترفع واشنطن الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية.

وذكر تقرير الصحيفة، أن بوريل يدرس تصورا يجري من خلاله رفع اسم الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية، على أن تظل كيانات تابعة له في القائمة. وللحرس الثوري الإيراني عدة أذرع وامبراطورية أعمال مزدهرة.

الرصاصة الأخيرة

وقال بوريل إنه كان يريد أن يذهب كبير المفاوضين الأوروبيين إنريكي مورا إلى طهران لمناقشة الأمر، لكنه أضاف أن إيران «كانت تمانع بشدة»، ووصف المسعى الدبلوماسي بأنه «الرصاصة الأخيرة».

اقرأ المزيد: الغاز واتفاقيات سياسية.. إيران تكشف تفاصيل زيارة أمير قطر المرتقبة

وذكر تقرير الصحيفة نقلا عن بوريل أن المفاوضين لن يمنحوا إيران مهلة، وأن منسق الاتحاد الأوروبي بشأن المحادثات النووية إنريكي مورا سيزور إيران يوم الثلاثاء في ظل تعثر المحادثات الرامية لإحياء اتفاق 2015 النووي بين طهران وقوى عالمية، حيث ذكرت الأمر نفسه وكالة «نور نيوز» شبه الرسمية اليوم.

وقالت الوكالة على تويتر «قد تعتبر هذه الرحلة خطوة جديدة في المشاورات البناءة بخصوص القضايا القليلة المهمة الباقية في محادثات فيينا».

رفع العقوبات الاقتصادية مقابل التقليص

ووافقت إيران بموجب الاتفاق النووي المبرم في 2015 مع قوى عالمية على تقليص برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، يأتي ذلك، عقب إفشال مجلس الشيوخ الأمريكي المحاولة الأولى للرئيس جو بايدن، لتسويق برنامجه لإحياء الاتفاق النووي الإيراني لدى الكونغرس.

وتعد هذه الخطوة بأنها «طلقة تحذيرية» لفريق بايدن المفاوض، الذين اعترفوا سرا «أن اتفاقًا يتجاوز الحدّ من البرنامج النووي الإيراني، لم يعد ممكنًا»، وهو أمر يؤيده مشرعون من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، حسبما ذكر موقع «بوليتيكو» الأمريكي.

انتفاضة مجلس الشيوخ

ومنذ يوم استطاعت الأغلبية العظمى من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين، الإطاحة بحلم إيران من خلال تأييد إجراء ينص على «أن أي اتفاق نووي مع طهران يجب أن يعالج أيضًا دعم إيران للإرهاب في المنطقة، وأن الولايات المتحدة يجب ألا ترفع العقوبات عن الحرس الثوري الإيراني».

وكشفت مصادر مطلعة على الإحاطات السرية في المجلس قولهم «إن ما حصل يوم الأربعاء الماضي، كان أول طلقة تحذير من الكونغرس بشأن صفقة بايدن مع إيران».

وجود اتفاق سيء كعدمه

وقالوا إن أغلبية من الحزبين نقلوا إلى البيت الأبيض رسالة رمزية مفادها أن أي اتفاق نووي جديد أفضل من إحياء اتفاق 2015، الذي ألغاه الرئيس دونالد ترامب، ويريد فريق بايدن إحياءه. كما يرى مشرعون أن الصفقة السيئة أسوأ  بالتأكيد من عدم وجود اتفاق، بحسب تقرير الموقع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى