آخر الأخبارتحليلاتسلايد

القرم ودونباس.. هل يقفان عقبة أمام السلام ويعرقلان المحادثات الروسية الأوكرانية؟

في المفاوضات أو المحادثات التي تتم بين طرفين، حاصة الأطراف المتنازعة على الأراضي ودارت بينهم الحرب، يكون الوضع صعب.

للدرجة التي قد تؤدي إلى عرقلة المفاوضات والمحادثات تمامًا، وبدلًا من أن تكون الأمور كلها تسير نحو السلام، فإنها تنغرز أكثر في الحرب.

اقرأ أيضًا:روسيا تعلن تدمير مصفاة نفط حيوية كانت تمد الجيش الأوكراني بالوقود

وبحور الدماء التي تبحث عمّن يجففها تنغمر وتفيض، وتغطي المدن والأحياء والعواصم، وتكتسي البنايات باللون الأخمر المخيف كونه لون الدم.

وفي روسيا وأوكرانيا ثمة مفاوضات ومحادثات تجري بين الطرفين منذ فترة ليست بالقليلة، مكانها تركيا، وأطرافها وفدين كبيرين من الجانبين.

يحاول كل طرف فيهم أن يثبت وجهة نظره، أن يبرهن على أحقيته في شئ ما، ويلعبون كافة الأوراق الرابحة والمحتملة الربح من اجل الفوز بالنصيب الأكبر حينما يتم توقيع المعاهدة.

أوكرانيا لا تريد القول أنها استسلمت، بل تريد أن تظهر بوجه المنتصر أمام نفسها وأمام عدوها وأمام العالم أجمع.

وبنفس الوقت لا تريد روسيا أن تعلن أنها انهزمت في الحرب التي قررت شنّها، وحتى لا تريد أن تقول أن ما كانت تخطط له لم يتحقق.

وبين هذا وذلك ينغمس المدنيين في أصوات مدافع، ورعب طلقات الرصاص، وانفجارات لا قبل لهم بها.

أوكرانيا لا تريد أن تتنازل عن أي شبر من أراضيها، وترى أن لها الحق الأصيل في المساحات التي تقول روسيا أنها تخصها.

وروسيا لا تريد التنازل عن مدن تقول أنها تابعة لموسكو وليست لأوكرانيا، وأن لها الحق الأصيل فيها.

وما بين هذا وذاك يقع المفاوضون في دائرة إما الموافقة على تلك المطالب وإما الرفض، فهل ينجح الجانبين في تقريب وجهات النظر؟.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى