آخر الأخبارتحليلاتسلايد

جلد النساء المغتصبات والتستر على الذئاب البشرية.. قطر تخفي الانتهاكات ضد المرأة حفاظًا على كأس العالم

فضيحة جديدة من العيار الثقيل للنظام القطري الذي يضرب بحقوق الإنسان عرض الحائط وأصح معروفا بانتهاك حقوق العمال والتعدي على حرمة السيدات وتصفية الناشطين والناشطات فلا ميثاقا يلتزم به ولا عهود له ولا وفاء.

إجراءات مثيرة للقلق

وكشف تقرير بريطاني مثير للغضب أن الدوحة تتستر على النساء اللواتي تعرضن للجلد في قضايا الزنا قبل كأس العالم، المقرر انطلاقه في نوفمبر 2022، ضمن مسلسل تدهور حقوق الإنسان في قطر بصورة مخيفة، وسط تكتم السلطات واتخاذ إجراءات مثيرة للقلق.

تمييز ضد النساء

وقررت قطر الاستمرار في سيناريو التكتم على المئات من القضايا الجنسية التمييزية ضد النساء في قطر قبل كأس العالم، المنتظر انطلاقه هذا العام، وهو ما تجيده منذ فترات طويلة بحسب موقع صحيفة «ذا ميرور» البريطاني، وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش العالمية أن السلطات قمعت التغطية الصحفية عن هذا الأمر لتحسين صورتها.

جلد ضحايا الاغتصاب

وفي إطار انتهاكات الدوحة المستمرة تصنف قوانين «الزنا» الشديدة الجنس والحمل خارج إطار الزواج على أنهما جريمة إلى جانب الزنا، يعاقبون بالجلد والسجن لمدة تصل إلى سبع سنوات، حتى ضحايا الاغتصاب يمكن أن يواجهن المحاكمة إذا ادعى المشتبه به أن الجنس كان بالتراضي.

100 إدانة بالزنا

وأحصت هيومن رايتس ووتش 100 إدانة بالزنا قبل عام 2012، لكن التسجيل لمثل هذه الحالات أوقفته قطر بعد انتقادات عالمية لها، وقد علمت بإدانات من العام الماضي وتخشى من معاقبة المزيد منذ فوز قطر باستضافة كأس العالم في 2010.

اقرأ أيضًا: بيان مقتضب ينفي وصمت قطري يثير الشكوك.. بوادر أزمة دبلوماسية بعد أنباء اغتيال سفر الدوحة في طهران

محاكمة رغم الاغتصاب

ومما يثير الغضب الشديد ما كشفت عنه روثنا بيغوم، باحثة حقوق المرأة في المؤسسة العالمية التي قالت إن مقاضاة العلاقات التوافقية والحكم على الأشخاص بالجلد تبدو سيئة وتنتهك المعايير الدولية، كما صدمت الجميع قائلة «فقط لأن الإبلاغ توقف، فهذا لا يعني توقف القضايا، التقيت بنساء أبلغن عن اغتصابهن وحوكمن بتهمة الزنا».

ومن المحتمل أن يكون هناك مئات الحالات، حيث إن نحو 173 ألف عاملة منازل مهاجرة في قطر يتأثرن بشكل غير متناسب بقوانين الزنا، حسب منظمة هيومن رايتس ووتش.

تحذيرات من السفر لكأس العالم

كما أزاحت النقاب عن حالة اغتصب فيها رجل خادمة اقتحم مسكنها، وأخبر الشرطة أن ممارسة الجنس كانت بالتراضي وأن المرأة حوكمت بتهمة الزنا، ونبهت السيدة بيغم من المنظمة على أن المعجبات والعاملات المهاجرات اللاتي يسافرن إلى كأس العالم يتعرضن للتمييز.

تبرئة المتهمين

أما الناجية من ظلم قطر وبطشها في ملف حقوق الإنسان «باولا شيتيكات» فقد حكت تجربتها السوداء في قطر، عندما كانت تعمل في اللجنة المسؤولة عن تنظيم كأس العالم، حيث قام أحد معارفها من الجالية اللاتينية باقتحام شقتها والاعتداء عليها، تاركا على ذراعها الأيسر وكتفها وظهرها العديد من الكدمات.

كما أكدت الحالة التي كشفتها مجلة «نيوزويك» الأميركية أنه ورغم نجاحها في الفرار من قطر، وصفت شيتيكات ارتباكها وخيبة أملها لعدم توقعها أن القضية يمكن أن تنقلب ضدها، وزاد بؤسها بعد تلقيها ملفات المحكمة القطرية، واكتشافها أن المعتدي عليها قد تمت تبرئته من التهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى