ردود رسمية تربك أوروبا.. «شبح العقوبات» يفشل في تحييد بيلاروسيا
يبدو أن بيلاروسيا باتت تحترف مواجهة العقوبات الأوروبية المفروضة عليها؛ جراء الإجراءات الغربية بحقها والتي تدعمها دول الاتحاد الأوروبي بسبب موقف الجانب البيلاروسي من قضية المهاجرين الذين تكدسوا على الحدود مع بولندا.
العلاقة مع روسيا
وكانت يلاروسيا، قد أحدثت حالة ارتباك لدى أوروبا في ظل علاقتها المتنامية مع روسيا، وقالت: إنها اعتادت على عقوبات دول الغرب ولا يوجد ما هو جديد بشأن العقوبات بالنسبة لبيلاروسيا، وذلك اعتدادا بأن الإجراءات الغربية أهلت البلاد إلى االتعايش مع تلك الظروف ولا يوجد أى جديد بشأن تلك العقوبات.
الرئيس ألكساندر لوكاشينكو، يرى أن العقوبات بحق بلاده كانت متوقعة في ظل موقفها حول قضية المهاجرين؛ لكن الجانب الأوروبي ودول الاتحاد يرون أن الرجل قد أدار الملف بحالة من الدهاء السياسي، وحوله إلى ورقة ضغط على دول الاتحاد، من دون اعتبار للتداعيات المحتملة جراء التوتر على الحدود بينه وبين بولندا.
عقوبات بالجملة
وكان الاتحاد الأوروبي قرر لجم بيلاروسيا بقرارا تشمل توسيع العقوبات المفروضة عليها ليدخل ضمن القائمة شركات طيران ومسؤولين وراء موجة المهاجرين على الحدود مع بولندا، فيما أكدت الأخيرة أن قواتها مستعدة لأي سيناريو.
وفي نوفمبر الماضى دعدل وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي العقوبات المفروضة على بيلاروسيا حتى يمكن استخدامها لمعاقبة تسهيل الهجرة غير القانونية إلى التكتل. وتعني الخطوة التي جاءت ردا على الأزمة الجارية عند الحدود البولندية البيلاروسية أنه يمكن إدراج الشركات من الآن فصاعد على القائمة السوداء وبالتالي لا يمكنها القيام بأعمال مع شركات الاتحاد الأوروبي.
ضغوط متواصلة
أما المفوضية الأوروبية فطالبت السلطات في بيلاروسيا باستيعاب أن ممارسة الضغوط على الاتحاد الأوروبي عن طريق استغلال المهاجرين لن يساعدها على تحقيق أهدافها”. بيد أن هذا الأمر يثير تساؤلات حيال الإجراءات التي قد يُقدم الاتحاد الأوروبي على اتخاذها للرد على بيلاروسيا.
