آخر الأخبارتحليلاتسلايد

نجا من 3 محاولات اغتيال وحمى عرين لحج.. من هو اللواء صالح السيد الذي حير الحوثيين؟

نجا اللواء صالح السيد مدير أمن لحج في العاصمة المؤقتة عدن، اليوم الأربعاء، من محاولة اغتيال فاشلة، استهدفت موكبه، بينما قتل 4 من مرافقيه إلى جانب 6 مدنيين، جراء الانفجار، الذي تم عبر سيارة مفخخة.

مولده ونشأته

وينحدر اللواء، صالح أحمد السيد، من محافظة لحج، شمال العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، التي ولد فيها عام 1947، في مديرية الحدّ ”يافع“، وبدأ تعليمه الابتدائي فيها، قبل أن يلتحق فيما بعد بالسلك العسكري، ويشقّ طريقه متقلدا عدة مناصب.

مشواره العسكري

وكانت بداية مشواره العسكري، عام 1988، في معسكر ”العند“ لدى قوات الشرطة العسكرية التي استمر فيها لمدة 6 أشهر، قبل انتقاله إلى اللواء الخامس في محافظة لحج، لمدة قرابة 4 أعوام.

ويعدّ اللواء، صالح السيد، من الشخصيات العسكرية المقرّبة من رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (جنوب اليمن سابقا) علي سالم البيض، وكان أحد حرسه الرئاسي عقب الوحدة اليمنية، في أثناء شغل البيض لمنصب رئيس الجمهورية اليمنية، ثم أصبح مرافقا شخصيا لوزير الإسكان اليمني محمد أحمد سلمان الوالي.

اعتقاله

وقبل اندلاع حرب صيف العام 1994 بين جنوب اليمن وشماله، اعتقل اللواء صالح السيد، من قبل نظام الرئيس اليمني الراحل، علي عبدالله صالح، وتم إدراجه في أحد سجون المخابرات اليمنية، حتى انتهاء الحرب، قبل أن يفرج عنه وزير الدفاع آنذاك، عبدربه منصور هادي- الرئيس اليمني السابق.

واصل اللواء السيد، مشواره العملي لاحقا، وعُيّن في محافظة ذمار (شمال البلاد) في صفوف الشرطة العسكرية، ولم تمض أعوام حتى دخل في مشادّة مع قائد الشرطة العسكرية في ذمار، نتيجة سياسة التهميش التي كان يتعامل بها نظام الرئيس الراحل صالح مع الكوادر العسكرية الجنوبية بعد انتصاره في حرب 1994، ليواجه السيد اعتقالا آخر دام قرابة شهر، ليفضل بعدها العودة إلى منزله والاعتكاف فيه.

ومع بدء زخم الحراك الجنوبي في جنوب البلاد، المطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، كان اللواء السيد رغم وجوده في المملكة العربية السعودية، من أوائل المنضمين إلى هذه المطالب الشعبية التي بدأت تتكون منذ العام 2000.

الحرب على الحوثيين

وكان السيد، من بين أبرز الشخصيات الجنوبية في الخارج التي أسست نواة ما بات يُعرف ”بكتيبة سلمان“ التي دخلت الحرب التي شهدتها عدن ضد ميليشيات الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني الراحل علي صالح، ورجحت كفة المقاومة الجنوبية وقتذاك.

المحاولة الأولى لاغتياله

وبعد عودة اللواء صالح السيد، إلى عدن، ومشاركته مع رفاقه في المقاومة الجنوبية، في خوض المعارك ضد ميليشيات الحوثيين وقوات صالح، وتحرير بضع مناطق من العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، أصيب بطلقة قناص في مديرية التواهي في عدن، وتم نقله إلى أحد المستشفيات.

المحاولة الثانية

ولم تتوقف مسيرة اللواء السيد عند إصابته، إذ عاد بعد تماثله للشفاء للمشاركة في قيادة المعارك التي اتجهت صوب محافظة لحج، شمال عدن التي باتت محررة، وكان من أبطال معركة تحرير قاعدة ”العند“ العسكرية الجوية، قبل أن يتلقى إصابته الثانية، التي عاد بعدها لاستكمال دوره العسكري في تحرير محافظته.

في العام 2016، عينه وزير الداخلية اليمني الأسبق، اللواء، حسين عرب، مديرا لإدارة أمن محافظة لحج، ليواصل السيد مشواره ودوره البارز في فرض الأمن والاستقرار في محافظة لحج، إذ شنّ أكثر من حملة أمنية ضد العناصر الإرهابية المتطرفة التي خلقتها الفوضى في أثناء سيطرة ميليشيات الحوثيين.

رصاصة غادرة في الظهر

وأصيب اللواء صالح السيد، برصاصة غادرة في ظهره، أثناء مواصلة عمله الأمني عقب التحرير في أكثر من محافظة جنوبية، أبرزها عدن وأبين المجاورتان للحج، لكن ذلك لم يكن كافيا لتثبيط عزيمته وإصراره في فرض الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب في مختلف مناطق الجنوب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى