تحليلاتسلايد

فيديو وصور| «إيران لن تحكم بعد» شعار العراقيون لرفض تدخلات طهران.. فهل تستجيب؟

«إيران لن تحكم بعد».. شعار رفعه العراقيون رفضًا لتدخلات طهران في شؤونهم، وجاء ذلك بعد يومين على إنهاء الاحتجاجات وحركة الاعتصامات لطرفي الصراع «الصدريين والإطار»، وعاد «التشرينيون» للمنصات لاستغال الفرصة واستئناف المطالب.

احتجاجات تشرين

وكانت منذ أيام دعت الحركات التنسيقية لـ«احتجاجات تشرين» إلى مظاهرات مركزية بالعاصمة بغداد وتأتي رداً على سوء الأوضاع العامة واستدامة الأزمة السياسية التي فجرتها انتخابات أكتوبر المبكرة، وما خلفته من تداعيات.

وعصر أمس الجمعة، تجمع المئات من المحتجين عند ساحة النسور غربي العاصمة بغداد، ورفعوا شعارات التغيير، تقدمها لافتات كتب عليها بصريح العبارة «إيران لن تحكمنا»، منددين المتظاهرون الذين بدى عليهم الغضب والاستياء مما يجري في البلاد، بالتبعية السياسية وتعريض السيادة إلى الإرادات الإقليمية والدولية.

اقرأ أيضا: البحرية الأمريكية ترد على احتجاز مسيرتين مائيتين بالتعامل مع سفينة إيرانية

حل البرلمان وانتخابات مبكرة

ودعا المتظاهرون إلى حل البرلمان العراقي الحالي والمضي إلى انتخابات تشريعية مبكرة، ولكن شريطة أن يسبقها تعديل في بعض بنود الدستور، وقانون الانتخاب بما يؤمن عدم تكرار نسخ التوافق والمحاصصة في الحكومات المقبلة.

وكان رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر دعا بعد أيام من اقتحام أنصاره إلى المنطقة الرئاسية ببغداد، في يوليو الماضي، إلى حل البرلمان وإسناد تلك المهمة للقضاء، وكذلك تحقيق انتخابات تشريعية مبكرة، وأبدت العديد من القوى السياسية تضامناً مع تلك المطالب باستثناء بعض الكيانات التي تنضم تحت مسمى الإطار التنسيقي، والتي كان الصدر أطلق عليها «الثالوث المشؤم».

ودفعت تلك المطالب إلى تأزم الوضع المعقد بين طرفي النزاع، مما أفضى إلى وقوع اشتباكات مسلحة عند المنطقة الرئاسية أواخر الشهر الماضي، انتهت بمقتل وإصابة العشرات، مما اضطر الصدر إلى دعوة أنصاره إلى الانسحاب وإنهاء مظاهر الاحتجاجات السلمية.

وتتقارب مطالب المتظاهرين في ساحة النسور مع دعوات الصدر الأخيرة، إلا أنهم يمضون في أبعد من ذلك في إدانة جميع القوى السياسية الفاعلة في المشهد وتحميلهم مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع الحالية.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى