في مواجهة مباشرة بين وزير الخارجية الروسي ووزراء الغرب.. تهديدات واتهامات ورفض وسط أجواء يشوبها التوتر

إن الحرب الروسية الأوكرانية التي شنتها الأولى على الثانية في آواخر شهر فبراير الماضي، لا تزال تخبئ الكثير من الصدمات للطرفين على حد سواء.

خاصة مع تواجد الكثير من الأمور التي لم يكن يتوقعها الخبراء منذ بداية تلك الحرب، وأبسط تلك الأمور هي مدة القتال، حيث كانوا يقولون أنه لن يستمر إلا لأسابيع ولكنه كسر حاجز الـ 7 أشهر إلى الآن.

وفي الوقت الذي تقول فيه أوكرانيا أنها تقاوم بقوة وأنها على وشك الانتصار وجعل القوات الروسية تتقهقر، تقول روسيا أنها تحقق أهدافها بثبات، في ظل خطوات صحيحة وأنه ليس هناك أي مشكلات في الحرب التي تديرها إلى الآن.

كيف رد الاتحاد الأوروبي على التهديد النووي والتعبئة الجزئية في روسيا ؟

مواجهة دبلوماسية مباشرة

وعلى المستوى الدبلوماسي هناك حرب شديدة قائمة في الوقت الحالي هي الأخرى، تلك الحرب تكون على الطاولات بين أصحاب البذات وبعضهم البعض.

حيث شهد مجلس الأمن في جلسته الأخيرة التي عقدها مساء أمس لخميس، مواجهة شرسة للغاية بين كل من سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي، في مواجهة وزراء خارجية الغرب.

وقد تم تناول التطورات الأخيرة المتعلقة بالحرب الروسية الأوكرانية في تلك الجلسة، وتحدث كل وزير خارجية من الوزراء بما في جبعته من أمور.

كلمة لافروف

وقد أوضح لافرف الذي حضر من أجل إلقاء خطابه دون أن يستمع إلى أي من الخطابات الأخرى، أن أوكرانيا تهدد أمن روسيا وتدوس على حقوق أهلها وعلى المتحدثين بلغتها في أوكرانيا.

وأن القرار الذي تم اتخاذه بشأن تلك العملية الخاصة كان حتميًا، معلنًا أن الدول التي تقوم بتزويد أوكرانيا بالسلاح وتدرب الجنود هي أيضًا أحد أطراف الصراع.

مجلس الأمن يدين بشدة هجوم دهوك ويجدد دعمه لسيادة واستقلال العراق

مشيرًا إلى أن الغرب يزيد من إشعال الحرب القائمة بشكل متعمد دون أن ينال عقاب، وأن الولايات المتحدة الأمريكية والدول الحليفة لها يقومون بتغطية جرائم النظام الأوكراني.

كلمة وزير الخارجية الأمريكي

وعلى الجانب الآخر أوضح وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن، أن النظام العالمي الذي من المفترض أنه تم الاجتماع من أجل دعمه يتم تدميره على مرأى ومسمع من الجميع.

كما أشار أنه من غير الممكن أن يتم إفلات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من المحاسبة، وأن قراراته الأخيرة ما هي إلى زيادة إشعال للنيران.

وتتمثل تلك القرارات في إجراء الاستفتاء في مناطق تابعة لأوكرانيا تسيطر عليها روسيا في الوقت الحالي، وأيضًا إعلان التعبئة العسكرية الجزئية لقوات الاحتياط.

مؤكدًا على أنه لا يمكن لأي دولة أن تعيد ترسيم حدود دولة أخرى عن طريق القوة، وأن الكرملين ينتهك هذا الأمر بشكل واضح للغاية.