كوريا الشمالية تختبر صبر العالم.. ماذا تريد بيونج يانج بنسف «حديث السلام»؟
لم يكد تمضي أيام على التصريحات الرسمية الصادرة من مسؤولين في كوريا الشمالية بشأن رغبة بيونج يانج في إنهاء الحرب، والحديث عن السلام، حتى نقضت حديثها وضربت بالوعود الرائجة من كبار مسؤوليها عرض الحائط.
تصريحات لاستهلاك الوقت
بين عشية وضحاها أطلقت كوريا الشمالية صاروخا جديدا، من دون أدنى اعتبار لتصريحات وردية سابقة، ثبت لاحقا صدق التحذيرات بشأنها، لتبدو الدولة المثيرة للقلق مصدرا دائما لحالة توتر يصعب احتواؤها أمام الجارة الجنوبية والمجتمع الدولي، فلم تعد التصريحات وحدها او لقاءات القادة مع زعماء دول العالم كفيلة بطمأنة دول الجوار الكوري الشمالي أو الولايات المتحدة بوصفها الدولة صاحبة المصالح في المنطقة.
حالة الحذر
يرى مسؤولون أمريكيون، أن الولايات المتحدة بحاجة إلى استمرار حالة الحذر بشأن الأوضاع الحالية في شبه الجزيرة الكورية خصوصا حول ما يتعلق بالمصالح العليا للحلفاء، حيث وثقت تقارير استخباراتية مؤخرا قيام بيونج يانج بإطلاق صاروخ هذا الأسبوع في استعراض جديد للقوة يؤكد مجددا أن أي تصريحات لاحقة بشأن التهدئة أو احتواء حالة الإثارة العسكرية في شبه الجزيرة الكورية ستكون هي والعدم سواء.
تهديد دول الجوار
أفاد مسؤول أمريكي بأن الولايات المتحدة تحاول تأكيد نوع الصاروخ الذي أطلقته كوريا الشمالية هذا الأسبوع، لكنها تدين أي إطلاق صاروخ غير مشروع من قبل الشمال يشكل تهديدات لدول أخرى، لم تسمها واشنطن التي تؤكد مجددا أنها على علم بالتجارب ونقلت وكالة يونهاب عن المسؤول في رسالة بالبريد الإلكتروني، مشترطا عدم الكشف عن هويته: نحن على علم بهذه التقارير. نعمل على تأكيد الطبيعة المحددة للتجربة الأخيرة والتشاور عن كثب مع حلفائنا.
تقارير على محمل الجد
وأضاف المسؤول: إننا نأخذ التقارير عن أي قدرات جديدة على محمل الجد، وكما قلنا، نحن ندين أي عمليات إطلاق”، مشيرا إلى أن الحديث يدور عن صواريخ غير مشروعة، تزعزع استقرار المنطقة والمجتمع الدولي، وقالت كوريا الشمالية في وقت سابق إنها اختبرت إطلاق صاروخ جديد تفوق سرعته سرعة الصوت. ويأتي هذا الإطلاق بعد حوالي أسبوعين من تجربة الشمال لإطلاق صاروخ باليستي جديد قصير المدى.
وأدانت الولايات المتحدة عمليتي الإطلاق، ووصفتهما بانتهاكات لقرارات متعددة لمجلس الأمن الدولي، حيث أن بيونغ يانغ ممنوعة من اختبار أو إطلاق أي صاروخ باليستي بموجب عقوبات مجلس الأمن الدولي.
