آخر الأخبارتحليلاتسلايد

هل تتغلب ورقة روسيا الرابحة على العقوبات الأوروبية أم سيزول تأثيرها؟

الطاقة في البلاد مثلها مثل الماء والهواء في تلك الأثناء، فبدون الطاقة لن تسير السيارات من مكانها، ولن تعمل المصانع، والطائرات لن تحلق في السماء.

فهي شريان الحياة بالنسبة لكافة المجالات وكل القطاعات، ويتم الإعتماد عليها في النقل والمواصلات والإمداد والرؤية واستمرار الحياة ليلًا ونهارًا.

ولذلك فإن من يملك مصادر الطاقة يملك الكثير، يملك سلاحًا استراتيجيًا هامًا يجابه به الآخرين في كافة الأوقات.

توسيع العقوبات

وفي أوروبا، هناك حالة كبيرة من الجدل تجاه زيادة العقوبات ضد الجانب الروسي في قطاع الطاقة، وذلك جراء الحرب التي شنها على أوكرانيا في نهاية شهر فبراير.

وتأتي حالة الجدل تلك في حاجة أوروبا الملحة لمصادر الطاقة الروسية، وأن هناك كثير منها لن يستطيع التخلي عن الطاقة الروسية دفعة واحدة وإلا ستتأثر قطاعات حيوية داخلها.

هل يخضع بوتين بسبب تلك العقوبات

والهدف الرئيسي الذي تقوم على أساسه كل من أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية بفرض تلك العقوبات، هو محاولة اجبار وإخضاع بوتين من أجل العدول عن مهاجمة أوكرانيا، وإعادة القوات المسلحة إلى بلاده مرة أخرى، ووقف نزيف الدماء الذي يطال كل من المدنيين والعسكريين على حد سواء.

وتم فرض مجموعة من العقوبات من شأنها إجبار بوتين على هذا الأمر، ولكن وبرغم شدتها إلى أن روسيا لم تتراجع حتى الآن فيما تقوم به، مما دفع الغرب إلى التفكير في فرض مزيد من العقوبات.

ضغط أوروبي

وفي هذا الوقت يتعرض الأوروبيين للضغط من أجل زيادة تلك العقوبات، لتشمل أيضًا قطاع الطاقة الحيوي في الداخل الروسي، ولكن ذلك الأمر يلقى اعتراضات من بعض الدول الأوروبية نفسها.

ومثال ذلك هو إعلان ألمانيا اعتراضها على فكرة حظر الوارادت الخاصة بالفحم القادمة إليها من روسيا في الوقت الحالي، لأن هذا من شأنه أن يؤثر عليها بشكل أو بآخر.

بدائل لقطاع الطاقة الروسي

وبحسب سكاي نيوز عربية، يرى محللون في قطاع الطاقة، أن أوروبا من الممكن لها أن تحصل على بدائل من أجل تعويض الفحم الروسي.

ومن تلك البدائل كل من الولايات المتحدة الأمريكية، جنوب إفريقيا، استراليا وكولومبيا، ولكن برغم ذلك فقد قالت وزارة الاقتصاد الألمانية أن لو تم تنفيذ القرار بشكل فوري، فإن البالد ستضطر إلى اغلاق بعض محطات الكهرباء لديها.

ما بين السلام أو الاستسلام

وما بين الإصرار الروسي على استمرار الهجمات برغم العقوبات، وما بين رغبة اوروبا الشديدة في فرض مزيد من تلك العقوبات، يأتي السؤال الأهم، هل تنجح روسيا في اكمال ما تريد وتستسلم لها أوروبا، أم تنج أوروبا في تحقيق السلام وتعود روسيا إلى حدودها؟.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى