آخر الأخبارتحليلاتسلايد

هل تورطت قطر في اغتيال محسن فخري زادة؟

لا تزال الأوضاع مشتعلة في طهران، بعد اغتيال العالم النووي الإيراني، محسن فخري زاده، فيما تتوعد إيران بالثأر والرد القاسي على الأيادي التي اغتالت العالم النووي الإيراني، محسن فخري زاده؛ ولكن المثير للجدل، في أزمة مقتل «زادة»هو تورط قطر في حادث الاغتيال الذي وقع بقلب العاصمة طهران.

عقب اغتيال العالم النووي الإيراني، محسن فخري زاده ، سارعت قطر بإعلان إدانتها لاغتيال فخري زاده، في طهران قبل ساعات، داعية إيران لضبط النفس، وفقًا لبيان وزارة الخارجية القطرية؛ الأمر الذي دفع موقع «فارس نيوز 24» الإيراني، لنسج العديد من الخيوط بشأن ما إن قطر لها علاقة باغتيال العالم الإيراني، محسن فخري زاده.

وفقاً لما نشره موقع «فارس نيوز 24» الإيراني، فإن قطر كان لديها علم قبل أسبوعين من الحادث، بسبب لقاء رئيس أركان الجيش القطري اللواء غانم بن شاهين الغانم مع الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة، في البنتاجون يوم 11 نوفمبر 2020، والذي شهد بحث العلاقات الدفاعية والعسكرية بين الحكومة القطرية والولايات المتحدة وسبل تعزيزها.

وشارك في الاجتماعات العميد علي محمد الكواري ملحق الدفاع العسكري القطري لدى الولايات المتحدة والعميد عبدالعزيز صالح السليطي رئيس هيئة التعاون العسكري الدولي. ولفت إلى أنه في قطر، التقى القائم بأعمال وزير الدفاع مع خالد بن محمد العطية، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الأميركي.

وترأس وفدا إلى الدوحة لمناقشة القضايا المشتركة بين الولايات المتحدة وقطر والتعاون العسكري بين البلدين. وأعلنت وزارة الدفاع القطرية، الإعلان عن اجتماع بين مسؤولين أميركيين وخالد بن محمد العطية، بحضور عدد من قادة وضباط القوات المسلحة القطرية، ناقشوا العلاقات العسكرية بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها وتطويرها.

في سياق متصل، تداولت معلومات تشير إلى أن قطر بصدد دفع أموال جديدة لإيران، على غرار ما قدمته عقب مقتل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في مطلع العام الجاري خلال غارة أمريكية ببغداد.

وتأتي الهرولة القطرية، خوفًا من أن يطال الرد الإيراني قواعد الولايات المتحدة في قطر، أو التأثير على مصالح الدوحة وتل أبيب، خاصة أن الدوحة تحاول توطيد علاقتها بإسرائيل بشدة مؤخرًا في الخفاء، فيما تتهم إيران إسرائيل باغتيال محسن فخري زاده.

كما أن اغتيال العالم النووي الإيراني، محسن فخري زاده، جاء بعد أيام من توقيع إيران و قطر، مذكرت تفاهم بمدينة أصفهان الإيرانية، في خطوة جديدة من الدوحة تستهدف بها المزيد من الابتعاد عن محيطها العربي وتؤكد سعيها إلى أن تكون «مطية» للدول الطامعة في المنطقة.

يذكر أن موجة الغضب في إيران لا تزال مشتعلة، بسبب اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، إثر هجوم بالعاصمة طهران، وتوعدت إيران بالرد على إسرائيل، التي وجهت لها اتهامات بتورطها في الأمر، حيث كان فخري زاده يعمل على تطوير سبل تصنيع رؤوس نووية خلف ستار برنامج مدني معلن لتخصيب اليورانيوم، ومن المرجح أنه العقل المدبر لبرنامج أسلحة نووية إيرانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى