آخر الأخبارتحليلاتسلايد

أبو السعد: أردوغان فاشل في إدارة المعارك لذا يسرح مرتزقته إلى ليبيا

كتبت: إسراء عبد التواب 

 مازال الرئيس التركي، رجيب طيب أردوغان، يواصل خروقاته الدولية التي تضرب معاهدات مسار برلين بـ نقل المرتزقة من جبهة النصرة إلى داخل ليبيا، وهو ما ينذر بتحويل المنطقة إلى بؤرة إرهابية ملتهبة تعيد تنظيم  عناصر جبهة النصرة من جديد بعد هزيمتها في سوريا، بعد تحرير الجيش السوري عددا كبيرا من أراضيه في إدلب والتي كانت بؤرة تواجد قيادات النصرة.

ويؤكد مراقبون أن وجه جبهة النصرة التي كانت فكت ارتباطها بالقاعدة والتحقت بداعش، ستعمل على إعادة انتشار الكيانات الإرهابية من جديد بيد تركية للنيل من استقرار ليبيا، وهو ما حذر منه اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم القيادة العامة للجيش الليبي، إذ أكد أمس في مؤتمر صحفي، أن تركيا نقلت  قيادات وعناصر إرهابية من جبهة إلى العاصمة طرابلس لدعم قوات حكومة الوفاق.

وأضاف المسماري في مؤتمر صحافي، مساء الأربعاء، أن لديهم معلومات بأن تركيا أعدّت قائمة بـ 229 إرهابياً في سوريا لنقلهم إلى ليبيا.

وتضم أبرز الكيانات الإرهابية التي أعلن عنها “المسماري” والتي أكد أن عددا كبيرا منهم تم نقله فيما يستعد الآخرون إلى القدوم كلا من “أسامة السيد قاسم” ويكنى “أبو الحارث المصري”، والمتهم في قضية الرئيس المصري محمد أنور السادات، والذي يعمل تحت رعاية المخابرات التركية والقطرية، إلى جانب “بلال بن يوسف بن محمد الشواشي” ويكنى “أبو يحيا زكريا”، وهو تونسي الجنسية، ويعد أحد الكيانات الخطيرة التي تحارب إلى جانب حكومة فايز السراج الغير شرعية.

وكذلك يحيى طاهر فرغلي، رئيس المكتب الشرعي لحركة “أحرار الشام” التي تتبع إلى تنظيم القاعدة، أسس 9 كتائب قتالية باسم كتائب الفتح يتواجد معظمها في ليبيا.

كما ضمت قائمة الكيانات الإرهابية التي ستحارب لدعم حكومة فايز السراج الغير شرعية عبدالله محمد العنزي، وهو إرهابي خطير مطلوب لدى عدة جهات أمنية.

وتنسجم تلك الخطوات مع سعى الرئيس التركي، إلى تهديد أمن الجوار الليبي بنقل العناصر الإرهابية من تنظيم داعش والقاعدة لسرقة ثروات ليبيا.

طارق أبو السعد، الباحث في الجماعات الإرهابية، أكد أن تركيا أثبتت بالتاريخ أنها غير قادرة على إدارة المعارك، وآن آخر معركة دخلتها كانت في الحرب العالمية الأولي، وحتى الصراع الذي نشب بينها وبين قبرص، ودفعها إلى إنزال جنودها، كان على جزيرة نائية، وهو ما يؤكد فشل أردوغان في الدخول في معارك حقيقية لمواجهة جيوش نظامية، وهو ما يدفع «أردوغان» إلى اللجوء إلى المرتزقة من الدواعش وقيادات جبهة النصرة المعروفة بانتمائها القديم لتنظيم القاعدة لقيادة حربا بالوكالة نيابة عنها من أجل نشر الإرهاب، وتمرير الطريق إلى سرقة نفط ليبيا وموارده كما فعلت في إدلب قبل أن يحرر الجيش السوري ما يقرب من ساحة 600 ألف متر ويحقق انتصارات كبيرة أكدت هزيمة “أردوغان” في سوريا.

ويشير «أبو السعد» في تصريحات خاصة لـ «صوت الدار» أن تركيا تعتمد على الميليشيات الإرهابية لـ ابتزار العالم، وتوافد تلك الميليشيا في ليبيا تهدف إلى خلق بؤر زعزعة لمماعنة إقامة الدولة الليبية الموحدة.

لافتا إلى أن اللواء خليفة حفتر قائد الجيش الليبي استطاع أن يفرض سيطرته على الشمال، لكن منطقة الجنوب ستظل هي الآخطر، لتواجد عددا كبيرا من الميليشيات الموالية لتركيا فيها، وهو ما سيمهد لتدفق كبير جدا من قبل الكيانات الإرهابية على تلك المنطقة، لنقل الصراع الحالي إلى ليبيا من أجل استفزاز الجيش المصري على الحدود وكذلك الجزائر ودول الجوار الليبي.

ونبه «أبو السعد» أن العمليتين الإرهابيتين التي شهدتها كلا من مصر والجزائر، يمكن النظر لها مؤخرا على أنها رسالة من «أردوغان» لوقوفهما في وجه أطماعه في ليبيا، وهو ما يؤكد أن تنامي وزيادة العمليات الإرهابية على حدود دول الجوار الليبي سيتصاعد لنشاط تلك التنظيمات الإرهابية التي يدعمها «أردوغان» .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى