آخر الأخبارتحليلاتسلايد

أحلام في أعماق البحار.. مهاجرين يتركون بلادهم لحياة أفضل فيكون الموت مصيرهم

الهجرة غير الشرعية قصة حزينة لا تنتهي، وتتكرر كثيرًا جدًا في العديد من البلدان وعلى كثير من السواحل أو الشواطئ ويروح ضحيتها الشباب الأبرياء.

شباب يحملون في قلوبهم أحلامًا وردية جميلة، في واقع أفضل وحياة أكثر راحة، بعد عمل وجد وكد واجتهاد في الخارج، لكنهم يختارون طريقًا صعبًا وغير شرعيًا من أجل تحقيقها.

ذلك الطريق يكون محفوفًا بالكثير والكثير من المخاطر، منها إلقاء القبض عليهم أو ترحيلهم، أو الغرق والموت في أعماق البحار حيث تذوب أجسادهم وتدفن أحلامهم التي طالما آمنوا أنه يمكنهم تحقيقها بطريقة أو بأخرى.

وكأن الهجرة غير الشرعية عبارة عن مقبرة تجمع الطموح والعزم والإرادة والعنفوان ولكن في طريق غير الطريق الذي ينبغي أن يسيروا فيه على الإطلاق.

قتلى بالعشرات

وفي أواخر الحوادث التي نتجت عن الهجرة الغير شرعية، قامت وزارة الصحة السورية، بالإعلان عن ارتفاع وزيادة حصيلة القتلى، الذين وقعوا ضحايا غرق أحد المراكب.

والذي كان يقل بعض المهاجرين غير الشرعيين، أمام السواحل السورية، حيث وصل العدد إلى 73 قتيلًا، أي 73 حلمًا كان يأمل أن يتحقق في هذا العالم.

في نفس الوقت الذي أعلن فيه علي حمية، وزير النقل اللبناني، أن حصيلة القتلى التي نتجت عن غرق قارب المهاجرين قد وصلت إلى 53 ضحية.

وكان قاربًا قد غادر من ميناء مدينة المنية في الشمال اللبناني منذ أيام، حسبما أوضح الأشخاص الذين نجوا، وأكدوا للسلطات السورية أن أولئك الركاب كانوا من جنسيات مختلفة.

مغامرة لحياة أفضل

ومن البلاد التي تشهد معدلات هجرة كبيرة في الوقت الحالي هي لبنان، وذلك وسط أعمق الأزمات الاقتصادية في العالم، منذ خمسينيات القرن التاسع عشر.

وذلك بعدما أصبح حتى المودعين غير قادرين على استرداد أموالهم من البنوك اللبنانية بسبب تلك الأزمة، وإلى جانبهم أيضًا يأتي لاجئون من سوريا بسبب الوضع التي تعيشه البلاد هي الأخرى حاليًا.

وما تشهده من نزاعات واقتتال وعدم شعور بالأمان، وأيضًا مواطنين من فلسطين يحاولون الهجرة بحثًا عن ملاذ آمن لهم، ويأتي هذا في الوقت الذي نظم فيه أشخاص احتجاجًا.

من أجل إعلام وتنبيه السلطات أنهم قد فقدوا اتصالهم بأحد القوارب التي كانت تحمل العشرات من المهاجرين في عرض البحر.

وبعد كل ذلك يكون السؤال المطروح هو، هل بالفعل يجد الشباب في الهجرة ما يعوضهم عن تعريض حياتهم للموت، أم من الأفضل أن يعافروا في بلادهم حتى الوصول إلى مبتغاهم؟.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى