آخر الأخبارعرب وعالم

أخبار الساعة: جهود فاعلة لدعم الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي

أكدت نشرة “أخبار الساعة” أن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ومشاركة فعالة من دولة الإمارات العربية المتحدة، يواصل جهوده لتحقيق الأهداف التي انطلقت من “عاصفة الحزم” ومن ثم عملية “إعادة الأمل” من أجلها وهي استعادة الشرعية، وفي الوقت نفسه استعادة و دعم الأمن العام والاستقرار إلى جمهورية اليمن الشقيقة، التي تسبب المتمردون الحوثيون وحلفاؤهم في الداخل والخارج في كوارث إنسانية غير مسبوقة فيها.

وتحت عنوان “جهود فاعلة لدعم الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي”

قالت لا شك أن تحقيق هذه الأهداف الكبيرة يتطلب جهودا جبارة ليس فقط لإنهاء الانقلاب ووضع حد لتمرد الحوثيين التابعين لإيران وإنما أيضا لتخليص اليمن كليا من التنظيمات والعناصر الإرهابية التي استغلت الأوضاع هناك لتوسيع حضورها وإقامة معاقل لها في العديد من المحافظات والمناطق خاصة في الجنوب.

وأشارت النشرة الصادرة اليوم عن “مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية ” إلى أنه لهذا كان لا بد من إطلاق عمليات شاملة في المناطق التي يوجد فيها أوكار للإرهابيين من أجل القضاء عليهم وتخليص البلاد والعباد من شرورهم.

نجاحات ميدانية

وأضافت أنه في هذا السياق تتواصل عملية “السيل الجارف” التي تقوم بها قوات الحزام الأمني والتدخل السريع بإسناد من قوات التحالف العربي، والتي تهدف إلى القضاء على عناصر القاعدة من مناطق عدة في محافظة أبين وقد حققت هذه العمليات بالفعل نجاحات ميدانية مهمة، حيث تمكنت من قتل وجرح وأسر العشرات ومصادرة أسلحة متنوعة، حيث تم العثور على مستودعات تحوي كميات كبيرة من الصواريخ والذخائر والعبوات الناسفة وقذائف المدفعية لاستخدامها ضد المدنيين الأبرياء.

وأوضحت أن هذه العملية والنجاحات التي حققتها تنطوي على أهمية كبيرة فهي أولا ضربة قوية للإرهابيين وتوجه في الوقت ذاته رسالة واضحة بأن القضاء عليهم هدف استراتيجي للتحالف، كما هو الأمر بالنسبة إلى هدف إنهاء الانقلاب واستعادة الشرعية، فالتحالف العربي ملتزم بتحقيق الأهداف التي تشكل من أجلها وهي بالتأكيد إعادة الشرعية والاستقرار إلى اليمن ولكن هذا يتطلب أيضا تخليص اليمن من كل التنظيمات والعناصر التي تستهدف أمن شعبه واستقراره في أي مكان في الداخل أو الخارج وهي تسعى لتحقيق ذلك مهما كانت التضحيات.

تقزيم ودحر الحوثيين

وذكرت أن هذا يعني أن هذه العملية التي تسير جنبا إلى جنب مع العمليات الجارية في مناطق أخرى لتقزيم ودحر الحوثيين وإنهاء انقلابهم لا تؤثر في نجاح وكفاءة العمليات والمهام الأخرى للتحالف العربي وقوات الشرعية حيث تمكن الجيش اليمني مسنودا بطيران التحالف العربي من تحرير مناطق جديدة من الانقلابيين من بينها “جبل الأدمغ” الاستراتيجي الواقع ضمن “سلسلة يام الجبلية” في شمال نهم على الطريق المؤدي إلى محافظة الجوف، وذلك بعد معارك عنيفة خلفت 19 قتيلا في صفوف الميليشيات، كما استهدف طيران التحالف عشرات المواقع للميليشيات الانقلابية في العديد من جبهات القتال في محافظات صعدة وحجة والحديدة وبلدة صرواح بمحافظة مأرب.

ولفتت إلى أن ثاني عناصر أهميتها، أن استمرار الدعم الإيراني للانقلابيين لن يوقف التحالف عن مشروعه التحريري لليمن مهما كانت التضحيات، فما تقوم به إيران يفاقم الأوضاع المأساوية في المنطقة عموما وفي اليمن خصوصا، بل ويسهم في تعزيز قوة الإرهابيين وتمكينهم من إيجاد مناطق آمنة لهم في اليمن وفي مناطق أخرى، وهذا يعني أن محاربة إيران وميليشياتها أو أذرعها داخل اليمن وخارجه يصب في صالح محاربة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة؛ بل إن وضع حد للتدخلات الإيرانية سيضعف من فرص الإرهابيين في التجنيد والتمويل.

سياسات إيران المزعزعة للمنطقة

وقالت إنه على المجتمع الدولي وخاصة في الغرب، أن يدرك أن ما يقوم به التحالف في اليمن يتوافق والهواجس العالمية من سياسات إيران المزعزعة لأمن واستقرار المنطقة ومن الإرهاب الذي وإن تم دحر بعض تنظيماته في مناطق متفرقة من المنطقة، فإنه يبحث عن بيئات جديدة يستطيع من خلالها التمدد وتوسيع دائرة النفوذ والسيطرة.

تعزيز الدعم الدولي للتحالف العربي

وشددت “أخبار الساعة” في ختام مقالها الافتتاحي، على أن التحديات التي تواجه دول العالم بسبب هذه المخاطر تستوجب في الواقع مواصلة بل وتعزيز الدعم الدولي للتحالف العربي، من أجل إنجاز المهام التي يواصل التزامه بها وذلك من أجل إعادة الأمن والاستقرار ليس إلى اليمن فحسب، وإنما إلى المنطقة كلها وهو ما سينعكس بالتأكيد إيجابيا على السلم والأمن الدوليين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى