آخر الأخبارتحليلاتسلايد

«أردوغان في مأزق».. أسباب انقلاب الميليشيات في سوريا على تركيا

بعد أن حشد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قواته ومرتزقته لأجل تنفيذ مخططه في السيطرة على مناطق بسوريا واستغلالها لمواجهة الأكراد، ولكن بسبب أطماعه انقلب عليه سحره والجماعات المسلحة، لتصبح قواته محاصرة في البلاد.

تقارير إعلامية تحدثت، أن تركيا تواجه جماعات جهادية غامضة في إدلب السورية، في ظل توسع القوات التركية في الطريق السريع M4 الرئيسي؛ لذلك تشن فصائل جديدة هجمات بين الطرفين.

وأشارت إلى أن ذلك التحول في أسلوب الجماعات الجديدة يأتي رغم علاقات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الوطيدة بالجماعات المتطرفة في سوريا، مرجحة انقلابها عليه بسبب تعاونه مع روسيا، وهو ما يهدد وجود تركيا في المنطقة خاصة بعد أن أصبحت قواته محاصرة في سوريا.

الجماعات المجهولة، كثفت من هجماتها على القوات التركية في إدلب السورية التي يسيطر عليها المتطرفون المدعومون من أنقرة، ويبدو أن تلك الفصائل تابعة لتنظيم القاعدة مثل حراس الدين، الذين أثاروا الشغب عندما بدأت القوات التركية في تعزيز وجودها حول الطريق السريع M4 العام الماضي بالتنسيق مع هيئة تحرير الشام المتطرفة المهيمنة على إدلب.

 بعد العراق والخليج.. لماذا عزز التحالف الدولي تواجده عسكريًا في سوريا؟

وبالتزامن مع ذلك، أعلنت جماعة تطلق على نفسها اسم لواء خطاب الشيشاني، مسؤوليتها عن الهجمات الثلاث الأولى التي استهدفت الدوريات التركية الروسية على طول الطريق السريع M4 في 14 يوليو و17 يوليو و25 أغسطس 2020، بينما انتقد بيان للمهاجمين الجماعات الجهادية في المنطقة لتقاعسها عن العمل ضد الدوريات التركية الروسية، تتضمن اقتباسات من مؤسس القاعدة أسامة بن لادن ووصف الجنود الروس بـالصليبيين والقوات التركية وهيئة تحرير الشام بـالمرتدين.

في السياق ذاته، أعلنت مجموعة تسمى بـسرب أنصار أبو بكر الصديق، مسؤوليتها عن هجوم بسيارة مفخخة بالقرب من نقطة مراقبة تركية بالقرب من جسر الشغور، بالإضافة إلى جماعة تسمى عبدالله بن عنيس، الذين قصفوا القوات التركية صاروخيا في 4 و5 يناير قبل مهاجمة نقطة تفتيش تابعة لهيئة تحرير الشام في 8 يناير، واتهموهم بخيانة الإسلام وكفاح الجهاديين ضد الغزاة.

العدوان التركي على شمال سوريا

في سياق متصل، يشير الخبراء، إلى ٣ احتمالات لما حدث في إدلب، أولها أن المجموعات الغامضة تكونت من جهاديين انشقوا عن الفصائل المترددة في مواجهة تركيا لتعمل كشظايا مستقلة.

أما الاحتمال الثاني هو أن تلك الأسماء الجديدة من الممكن أن تكون مجرد واجهات للفصائل المتطرفة غير الراغبة في استعداء تركيا علانية.

وعن الاحتمال الثالث فهو أن الجماعات الجديدة هي غطاء لخلايا داعش التي تشعر بالقلق من رفع علمها في منطقة صنعت فيها الكثير من الأعداء.

ايران سوريا

ولفت إلى أن تركيا بذلت قصارى جهدها لتجنب الاشتباكات مع الجهاديين، رغم التزامها باقتلاع الجماعات الإرهابية في صفقتين منفصلتين مع روسيا، فضلاً عن التنسيق مع هيئة تحرير الشام وعاملتها على أنها جماعة معتدلة، بينما هي ضمن قائمة الجماعات الإرهابية وتسيطر على 90% من إدلب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى