آخر الأخبارتحليلاتسلايد

«أردوغان» في مواجهة الإخوان.. التنظيم يبتز أنقرة خوفًا من الترحيل

بعد تحالف دام لقرابة سبع سنوات جاء العام الثامن ليحمل خلافات بين تنظيم الإخوان الإرهابي والنظام التركي، بقيادة رجب طيب أردوغان، على خلفية تقارب أنقرة مع القاهرة والذي صاحبه تضيقًا على التنظيم وأبواقه الإعلامية في إسطنبول. 

ووصل الخلاف لنقطة فاصلة وفق مراقبون بعد الاجتماع الذي عقده قادة التنظيم المتطرف في تركيا، مع حزب السعادة التركي المعارض، وهو ما فتح هجوما كبيرا على التنظيم من قبل أعضائه.

وما أن أعلن بدكرم الله أوغلو رئيس حزب السعادة التركي المعارض، عن تفاصيل اللقاء حتى اعتبره الكثيرون انقلاب إخواني على أردوغان، خصوصًا وأن اللقاء جاء في ظل تقارب مصري تركي تسبب في التضييق على الإخوان.

وقال الحزب التركي عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر، للتدوينات القصيرة: لقد استقبل رئيس حزبنا تمل كرم الله أوغلو، مسؤول جماعة الإخوان همام علي يوسف.

 ومع تصاعد هذه النبرة سارعت الجماعة لخطبة ود أنقرة خوفا من ردة فعل نظام أردوغان بعد الجلوس مع ألد اعدائه .

وقالت الجماعة على لسان مرشدها العام إبراهيم منير إنها تحترم الدستور والقانون وتقدير الرئيس التركي، وأيضا حرصها على استقرار الوضع السياسي داخل البلاد.

وفي المقابل، رأى مراقبون أن بيان الجماعة يعكس سوء نيتها تجاه اردوغان، بما يؤكد أن الجماعة الإرهابية لا حليف لها، خصوصًا أنها ظهرت في موقف المدافع عن نفسه ما قد يحدث نتيجة الاجتماع.

ويرى خبراء أن لقاء الإخوان وحزب السعادة كان الهدف منه إعادة ترتيب أوضاع العناصر التنظيمية المتواجدة على الأراضي التركية في ظل التقارب مع مصر. 

وأشار الخبراء إلى أن جماعة الإخوان تفكيرهم نفعي. وليس لهم أي حليف دائم، لكن حسب المصلحة ومن يقدمها لهم.

وتسبب الاجتماع الذي عقد في فتح هجوم حاد على قادة الجماعة العجوز، حث يتهمها بعض أتباعها بتعريض حياة الموجودين في تركيا للخطر بالانحياز إلى أعداء أردوغان، بينما آخرون يرون في بيانها الأخير الذي استجدت فيه أنقرة بأنه ذل وضعف كانت الجماعة في غنى عنه، لاسيما وأنها تواجه تضييقا في تركيا حاليا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى