يبدو أن جرائم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان وانتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان لن تنتهي على الإطلاق، حيث كشفت منظمة العفو الدولية في تقرير لها، أن النظام التركي بدأ في ترحيل اللاجئين السوريين الذين يعيشون في تركيا إلى مناطق الصراع الدموي قبل إطلاق العدوان التركي على الشمال السوري.
اقرأ أيضا:
ترهيب المعارضين.. تحقيق مع برلماني تركي بارز بتهمة تهديد أردوغان
ضرب وخداع اللاجئين
وأكدت منظمة العفو الدولية، في تقريرها الذي نشرته، اليوم الجمعة، 25 أكتوبر 2019، أن أنقرة انتهجت أسلوبين لإعادة اللاجئين السوريين الذين يقيمون على أراضيها، وهما الضرب المبرح وخداع اللاجئين وإجبارهم على الرحيل إلى مناطق النزاع.
اقرأ أيضا
هجوم ناري من البرلمان الليبي ضد أردوغان لهذا السبب
وأوضح تقرير منظمة العفو الدولية، أن أنقرة شرعت في إعادة اللاجئين السوريين إلى الأراضي السورية في الصيف الماضي، قبل البدء في إطلاق العملية العسكرية في الشمال السوري، مؤكدة أن أردوغان زج باللاجئين إلى مناطق تشهد أعمالا عسكرية خطيرة داخل سوريا، مما عرضهم لخطر الموت.
اقرأ أيضا:
أردوغان يضحي بجنوده ويخرق وقف إطلاق النيران في شمال سوريا
مخادعة خطيرة
في سياق متصل، أكدت الباحثة الحقوقية آنا شيا التي تعمل في مجال حقوق اللاجئين والمهاجرين، أن مزاعم أنقرة بشأن عودة اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا “طوعية” إلى وطنهم خطيرة ومخادعة.
وتشير منظمة العفو الدولية، إلى أن لاجئين سوريين أبلغوها أن السلطات التركية ضربتهم ضربا مبرحا وأجبرتهم على التوقيع على وثائق العودة إلى سوريا “بشكل طوعي”، وآخرون أكدوا أن تركيا أوهمتهم وخدعتهم بأنهم يوقعون على وثائق “تظهر رغبتهم بالبقاء في تركيا”، لكنها في الواقع كان إقرار بالعودة إلى السوريا، حيث استغل النظام التركي عدم إلمام اللاجئين باللغة التركية لتمرير الأمر، حسبما أكدت منظمة العفو الدولية.
طرق غير قانونية
وكشف الباحثون في منظمة العفو الدولية، أن السلطات التركية، أعادت مئات اللاجئين السوريين إلى ديارهم بطرق غير قانونية، وذلك بناء على مقابلات تم إجراؤها مع لاجئين سوريين في شهري يوليو وأكتوبر 2019.
وفي وقت سابق، أطلق أردوغان العدوان التركي على الشمال السوري، وسط إدانات عالمية ورفض من قبل المجتمع الدولي، خاصة أن القوات التركية ارتكبت جرائم ضد الإنسانية خلال هذا الغزو التركي على الأراضي السورية.
