آخر الأخبارتحليلاتسلايد

«أردوغان» والميليشيات.. 4 إشكاليات تواجه «وقف إطلاق النار» في ليبيا

يوما تلو الآخر تزداد الأوضاع ضبابية في الداخل الليبي الذي يبدو أنه لن يهدأ قريبًا حتى مع توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، بسبب التدخلات التركية، وتبني فريق واسع من الميليشيات، لاسيما التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية أجندات خارجية تنفيذًا لتوجيهات القطريين والأتراك.

وعلى الرغم من إعلان وقف اتفاق النار النهائي برعاية الأم المتحدة، إلا أن عدد من الإشكاليات قد تواجه الليبيين خلال الأيام المقبلة مع تنفيذ الاتفاق على أرض الواقع يأتي في مقدمتها التدخلات الخارجية، والميليشيات.

وكان يفترض أن يتقدم رئيس المجلس الرئاسي ما يسمى حكومة الوفاق فائز السراج باستقالته خلال الثلث الاخير من شهر أكتوبر الجاري، إلا أنه لم يتبق في الشهر سوى أربعة أيام، ولم يعلن السراج عن أي موقف، وهو ما يشير إلى تنصل الميليشيات من تعهداتها، بمباركة تركية.

ووفقا لكثير من المراقبين فإن الاتفاق الأخير الذي وقعته اللجنة 5+5 في جنيف، يواجه أربعة إشكاليات قد تعيقه عن تقديم حل حقيقي لليبيين، وكلها مرتبطة بالميليشيات الإرهابية الموالية لتركيا.

أول التحديات وفق عدد من الخبراء تتمثل في عملية إجلاء المرتزقة الأجانب الذين أدخلتهم تركيا للأراضي الليبية خلال الأشهر الماضية.

وينص الاتفاف على ضرورة خروجهم خلال 90 يومًا، إلا أن المعضلة هنا تكمن في عدم حصر هؤلاء المرتزقة، كونهم دخلوا ليبيا دون أي أوراق ثبوتية أو جوزات سفر.

 وتتخوف القوى السياسية الليبية من تلاعب تركيا بأرقام المرتزقة الموجودين في الداخل الليبيين وإخراج عدد قليل منهم وترك الباقي ليندمج في المؤسسات الأمنية والميليشيات ليكون ذراع أردوغان المستقبلي في ليبيا.

ويرى مراقبون أن الميليشيات خلال الفترة الماضية لم تلتزم بأي اتفاق لوقف إطلاق النار، وهو ما يطرح تساؤلات عن مدى إلتزامهم بقرارات الهدنة الحالية.

وتكمن الأزمة الثالثة التي تواجه الاتفاق الليبي في قضية المهجرين الذين فروا من الجماعات الإرهابية في ليبيا في 2011 و2012، حيث فروا من ملاحقة العصابات القبلية والجهوية، فمن يضمن لهؤلاء السلامة لو عادوا.

أما الإشكالية الرابعة التي تواجه الاتفاق الليبي تتمثل في مدى إلزام البعثة الأممية للميليشيات بتنفيذ القرار كون هناك عشرات القرارات التي صدرت بشأن ليبيا إلا أنها لم تنفذ حتى الآن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى