آخر الأخبارتحليلاتسلايد

«أردوغان» يصطدم بأوهامه في سوريا.. خبير: «عناد تركيا فضح ضعفها عسكريًا»

أدرك النظام التركي عدم جدوى المواجهات العسكرية في سوريا أمام الجيش الوطني، خاصة بعد الانتصارات التي حققها ميدانيًا في الفترة الأخيرة.

ولم يعد أمام الرئيس التركي رجب طيب أدروغان خيارات في سوريا سوى العودة ذليلًا للبحث عن تفاهمات سياسية، خاصة مع الخلاف الذي بدا واضحًا مع الجانب الروسي، الذي يؤيد إطلاق يد وحدات الجيش السوري لتطهير أراضيه من الجماعات الإرهابية المسلحة.

عدوان تركي

ويحاول الرئيس «أردوغان» المتورط في الشمال السوري بعدوانها الغاشم اللعب بأدواتها تجنّباً للخسائر في صفوف قواتها، حيث تحاول التسلل بأرتال عسكرية جديدة من قواتها من خلال معبر كفرلوسين الحدودي.

دعم الجماعات الإرهابية

كما دعمت تركيا مؤخرًا الجماعات المسلحة في سوريا بنحو 65 آلية عسكرية تقل جنوداً وآليات ثقيلة، توجهت نحو مناطق إحسم والبارة ومحيط كفر نبل في جبل الزاوية بجنوبي إدلب، تزامناً مع تعزيزات عسكرية ضخمة للجيش السوري وصلت إلى محاور كفر سجنة وجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي.

انتصارات الجيش السوري

ولا يزال الجيش الوطني السوري ينفذ ضربات صاروخية ومدفعية على تحصينات ومحاور تسلل مجموعات من تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في عمق انتشارها في عدد من قرى وبلدات ريف منطقة معرة النعمان الجنوبي بإدلب.

ووقعت اشتباكات دارت بالقرب من منطقة جبل الزاوية في جنوبي إدلب، حيث استهدفت وحدات الجيش الوطني السوري محيط تجمع «القوات التركية» المتمركزة في معسكر المسطومة.

كما رصد الجيش السوري تحرك مجموعات إرهابية من تنظيم جبهة النصرة والتنظيمات المنضوية تحت رايته في محيط بلدتي كفر نبل ومعرزيتا وقرية الفطيرة بريف إدلب الجنوبي وتعاملت معهم برمايات مدفعية وصليات صاروخية أدت إلى قطع طرق إمداد الإرهابيين وتدمير تحصينات وأوكار لهم.

الضعف تركيا

ومن جانبه، علق الدكتور حسن أبو طالب مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية في تصريحات خاصة لـ «صوت الدار» على ضعف الموقف التركي في سوريا، إذ أكد أن الرئيس التركي تخيل أن الوضع في سوريا بإمكانه تحويله إلى محمية تركية يرتع فيها كما يشاء، إلا أن انتصارات الجيش السوري ميدانيًا كشفت ضعف وهشاشة القوات العسكرية التركية.

وأضاف أن إخفاق تركيا في تفاهمات مع روسيا، زاد ضعف الموقف الروسي الذي بدا ذليلًا في تركيا، ولم يعد بمقدوره سوى العودة مرة أخرى إلى صياغة تفاهمات جديدة، بعيدًا عن لهجة الأوهام والسيطرة وفكرة الخلافة التي عاش فيها «أردوغان» طويلًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى