آخر الأخبارتحليلاتسلايد

أردوغان يضحي برجاله.. مستشار الرئيس التركي ينتظر مصير صهره

في محاولة جديدة لتغير جلده، وتحميل أخطائه لغيره من المحيطين به، انقلب الرئيس التركي رجب أردوغان أولا على صهره ليجمله المسؤولية عن انهيار الليرة، وجاء الدور على مستشاره قولنا أرينتش.

وخلال الايام الماضية بدأت تقارير تتصاعد في الداخل التركي عن احتمالات الإطاحة بمستشار الرئيس، وهو ما يراه مراقبون ضمن خطة يحاول بها أردوغان تسكين الأجواء في الداخل بالإطاحة بعدد من رجاله لامتصاص غضب الشارع الملتهب بسبب الفشل في عدد من الملفات.

وتعليقا على هذه الأنباء رد عضو المجلس الاستشاري الرئاسي، بولنت أرينتش، بأنه يرفض أن يقال من منصبه عبر تويتر أو انستجرام.
وأضاف بشأن تصريحات أردوغان التي انتقده فيها: «أنا شخص عاطفي. خطاب الأمس آلمني كثيرًا. أنا في انتظار لقاء الرئيس شخصيًا. وإذا كان وجّه خطابه السابق إليّ فسأقدم إليه استقالتي فورا».

وتابع مستشار الرئيس في تصريحات نشرها الصحفي مراد تشليليك بصحيفة «بوسطا»: «ألقى الرئيس خطابًا ثقيلًا جدًا. كانت هناك بعض الشائعات بأنني استقلتُ، لكن هذا غير صحيح في الوقت الحالي».
وتطرق مستشار الرئيس التركي إلى واقعة استقالة صهر أردوغان البيرت البيرق، قائلة بلهجة ساخرة «أنا لا أستقيل من تويتر أو إنستجرام مثل الآخرين. أنا في انتظار لقاء الرئيس شخصيًا.
وبخصوص أزمته مع أردوغان قال أرينتش: «الرئيس في إسطنبول اليوم وجدوله مشغول. لذلك، لم أتمكن من الاجتماع به. أعتقد أننا سنكون في أنقرة غدًا ويمكننا أن نلتقي. سأفعل كل ما هو ضروري بعد مقابلته. أود أن أسمع منه سبب حاجته لإلقاء هذا الخطاب».
وانقلب اردوغان على مستشاره أرينتش بعدما صرح الأخير خلال مشاركته في برنامج تلفزيوني بأنه يرفض استمرار حبس الرئيس السابق لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي، صلاح الدين دميرتاش.

ووقتها قال أرينتش: «دميرتاش معتقل منذ نحو 3-4 سنوات، يجب عدم تحويل الاعتقال إلى عقوبة. التقيت دميرتاش مرة أو مرتين.

وتابع : هناك كتاب يدعى (القدر) كتبه دميرتاش، أدعوكم إلى قراءته ثم الحكم عليه»، مطالبًا بالإفراج عنه.

وبعد تلك التصريحات هاجم أردوغان أرينتش بشكل غير مباشر متهمًا إياه بإشعال نيران الفتنة، مؤكدًا أن موقفه لن يتغير تجاه معتقلين أمثال دميرتاش ورجل الأعمال الناشط الحقوقي عثمان كابالا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى