آخر الأخبار

صوت الدار رصدته في تقرير لها.. أردوغان يخشى تفتت حزب العدالة والتنمية

أبدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قلقه من إمكانية تشتت حزبه الذي مني بانتكاسة انتخابية أخيرًا بخسارته المدن الكبرى للمرة الأولى منذ توليه السلطة.

ونقلت صحيفة «زمان» التركية المعارضة عن أردوغان قوله خلال كلمة ألقاها أمام أعضاء اللجنة العامة لجمعية الأئمة والخطباء:«أرى أن كثيرًا من زملائنا يبحثون عن توجهات ومسارات جديدة، في وقت يجب أن نتضامن فيه ونتكاتف ونقف جنبًا إلى جنب، وقد وصل التشتّت بهم حدَّ أن بدأ البعض يشكّك في جدوى مسجد جامليجا الذي يُعد أكبر المساجد في الشطر الآسيوي من اسطنبول».

وأضاف أردوغان أن «هذا ليس من شيم المناضلين أصحاب الدعوة والرسالة» على حد قوله، متناسيًّا أنه كان أول من انشق عن حزب الرفاه الإسلامي بقيادة معلمه نجم الدين أربكان.

تصريحات اردوغان يؤكد ما ذهب إليه تقرير «صوت الدار»  بتأثير نتائج انتخابات البلديات على حزب العدالةوالتنمية، وتفتت  الحزب إلى كيانات صغيرة او اختفائه من الساحة التركية.

ورصدت «صوت الدار» ثلاث سيناريوهات أمام حزب العدالة والتنمية بقيادة أردوغان، من أجل البقاء في لعبة السلطة والنفوذ داخل الدولة التركية، مع تراجع شعبية الحزب ونظام أردوغان بفعل الانفراد بالحكم والتحول تركيا إلى حكم الرجل الأوحد، مما أفقدها كثيرا من قوتها داخليا وخارجيا.

ويشكل السيناريو الأول التماسك والمرور من الهزيمة التاريخية للحزب وتصحيح الأوضاع داخل الحزب وعلاقة الحزب بالشعب التركي، وهذا الأمر يتوقف على خلع أردوغان من رئاسة الحزب.

والسيناريو الثاني، «التفتت»، عبر انشقاقات تضرب الحزب وتأسيس أحزاب جديد وقد أعلن نائب رئيس حزب العدالة والتنمية السابق، آطيلجان بايار، عبر حسابه على موقع «تويتر»، عن عزم قيادات في حزب العدالة والتنمية تأسيس حزب سياسي جديد قائلا «الحزب السياسي الجديد سيعلن عن برنامجه في غضون شهر، على أن يتولى رئاسته، أحمد داود أوغلو، رئيس الوزراء الأسبق».

السيناريو الثالث، وهو السيناريو المظلم، وهو أفول نجم حزب العدالة والتنمية، في ظل استمرار قيادة أردوغان، للحزب وتحول الحزب من عمل مؤسسي إلى كيان شخصي مما يهدد بقاء الحزب في الحياة السياسية التركية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى