أردوغان يعيد سيناريو أجداده بنفس العقلية الإرهابية في عفرين

قال الرئيس المشترك لهيئة البلديات والبيئة في إقليم الجزيرة جوزيف لحدو، إن طموحات أردوغان واضحة في عفرين، بمحاولته للتغيير الديموغرافي والإبادة الجماعية ضد الكرد وجميع مكونات الشعب في شمال سوريا من عرب وكرد وسريان وآشوريين.

وأضاف جوزيف: يشهد التاريخ على ما تعرض له الأرمن قبل 100 عام للإبادة الجماعية على أيدي أجداد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وبنفس العقلية الإرهابية وتحت عباءة الدين كما يفعل أردوغان الآن، ويهدد جميع سكان شمال سوريا وسنجار ويعيد إلى الأذهان أطماع العثمانيين الأتراك بالتراب السوري.

العدوان الأردوغاني

وتابع حديثه قائلا: “في ظل الظروف الحالية التي تمر بها الأزمة السورية والتعقيدات المرافقة للأعمال العسكرية والسياسية وانعكاس ذلك على شمال سوريا وخاصة بعد الهجوم الهمجي الذي تعرضت له عفرين من قبل قوات أردوغان والجماعات الإرهابية الموالية له، يتكبد شعب عفرين المعاناة صامدين أمام بطش الآلة العسكرية من طيران ودبابات وصواريخ ومدفعية وجميع الأسلحة المحرمة التي استخدمها العدوان الأردوغاني الغاشم ضد المدنيين والمنشآت المدنية والحقول وأشجار الزيتون، مما أدى إلى تدمير القرى والمدن على رؤوس أصحابها، فاستشهد البعض والبعض الآخر أصيب بجراح بليغة والبعض هجروا من مناطقهم وهكذا تم تهجير شعب عفرين وجلب عصابات إرهابية وإسكانها في المنطقة لتنهب وتسلب وتخرب تحت العلم التركي”.

واختتم الرئيس المشترك لهيئة البلديات والبيئة في إقليم الجزيرة حديثه قائلا: “إن إرادة الشعوب لا تقهر مهما كان العدو صاحب سطوة وجبروت وعديم الإنسانية”.

معاناة النازحين من عفرين

يُذكر أن أردوغان بدأ عملياته العسكرية على عفرين منذ يناير الماضي، بزعم القضاء على الإرهاب والفصائل الإرهابية، إلا أنه استهدف بصواريخه وقذائفه الأحياء السكنية والنقاط الحيوية في المدينة، ما تسبب بسقوط قتلى وجرحى ونزوح آلاف المدنيين بسبب الذعر والخوف الذي بثته آلة الحرب التركية في عفرين.

ويعاني النازحون الذين فروا من مدينة عفرين، صعوبة في إيجاد ملاجئ تؤويهم داخل المدينة.

وشوهدت عدة عائلات تلجأ إلى قبو مبنى قيد الإنشاء في المدينة، فيما جلست نساء مع أطفال من مختلف الأعمار على فرش وضعت على الأرض فوق حجارة البناء، ولجأ بعضهم إلى الكهوف وآخرون إلى العراء والمناطق الزراعية.