آخر الأخبارتحليلاتسلايد

أزمة رواتب المرتزقة.. هل تنهي التواجد التركي في ليبيا؟

وقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عاجزا عن دفع رواتب المرتزقة، الذي حشدهم في ليبيا لتنفيذ مخططه الإرهابي. وذلك بعد فراغ خزائن تركيا، بسبب الضائقة المالية والأزمة الاقتصادية الضخمة، والتي عملت على ارتفاع حالة الغضب بين المرتزقة في ليبيا.

تأخر الرواتب، جعل حالة الاستياء والغضب تسود بين المرتزقة السوريين في ليبيا؛ وصلت إلى درجة التظاهر داخل الكلية العسكرية في طرابلس، بسبب عدم حصولهم على رواتبهم ومستحقاتهم المادية، مدة 5 أشهر كاملة.

وتبلغ رواتب المرتزقة السوريين حوالي 10 آلاف دولار للشخص الواحد، مقابل تنفيذهم أعمالاً إرهابية لصالح أردوغان.

أطفال مرتزقة في ليبيا

ومن ناحيته، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قيادات عدد من الفصائل بليبيا، من بينها “فرقة الحمزة وسليمان شاه والجبهة الشامية ولواء المعتصم”، يماطلون المرتزقة ويرفضون تسليمهم الرواتب.

وأضاف المرصد السوري أن قادة الفصائل يهدفون إلى اقتطاع مبالغ مالية من الرواتب تقرب من 300 دولار أميركي للفرد من أجل المتاجرة بها.

وطالب المرتزقة بتلك الفصائل السورية بأهمية تسلم رواتبهم من الجانب التركي مباشرة، وعدم تقديمها عبر قادة الفصائل المسلحة الذين يستغلون الرواتب لصالحهم.

وسبق أن تم تخفيض رواتب المرتزقة، في سبتمبر الماضي، من الجانب التركي بعد أن فاق تعداد المجندين الحد الذي وضعته أنقرة وهو 6000 مقاتل، وفقا للمرصد السوري.

https://youtu.be/Wqw4cE6p9_s

وكانت تركيا أكدت أنها ستبقي على قواتها المتواجدة في ليبيا عاما ونصفًا، ما يشير إلى أن أنقرة ستستعين بالمرتزقة طوال الفترة المقبلة.

وعلى مدار الفترة الماضية، نقلت تركيا الآلاف من المرتزقة السوريين للقتال لدعم ميليشيات قوات الوفاق بليبيا أمام الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، وتم مدهم بالأسلحة والمال، حتى أصبح ملف المرتزقة بمثابة ورقة تفاوض بين الفرقاء الليبيين فيما يطالب الجيش الليبي بإخراجهم من البلاد، كونه دليلاً على حجم التدخل التركي في ليبيا.

مرتزقة تركيا

كشفت العديد من التقرير الأمنية، كواليس الصراع الدائر بين تركيا وزعماء ميليشيا طرابلس؛ لعدة أسباب أبرزها «أموال المرتزقة» خاصة وأن تركيا جلبت عدد من المرتزقة من «تونس وسوريا والصومال»، مقابل 2000 دولار شهريًا، المبلغ الذي يعد أضعاف ما تتقاضاه ميليشيا الوفاق، رغم أنهم في معارك واحدة.

يأتي ذلك إلى جانب ارتفاع عدد الضحايا من المرتزقة والميليشيا في الصراع الليبي، فضلاً عن عدم دفع تركيا المستحقات المالية  للمرتزقة الأجانب. أما السبب الثالث والأبرز، هو الصراع الدائر بين الميليشيا والمرتزقة على الغنائم التي خلفها الجيش الوطني الليبي في بعض المدن، إلى جانب الصراعات على الخطف والقتل والاغتصاب التي تمارس ضد أهالي ليبيا من المدنيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى