آخر الأخباراقتصادسلايد

أسباب حاجة «أوبك بلس» لتعويض فائض إمدادات كبير للنفط

ضخت الدول المنتجة للنفط داخل مجموعة «أوبك+» بما يزيد عن الإمداد المستهدف في الفترة من مايو إلى يوليو، الأمر الذي سيحتاج معه لخفض الإنتاج بأكثر من مليون برميل يوميا لمدة شهرين من أجل التعويض.

وتشمل مجموعة المنتجين أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول وقوى نفطية أخرى من بينها روسيا، والذين تعهدوا جميعا بتنفيذ تخفيضات غير مسبوقة بلغت 9.7 مليون برميل يوميا في مايو للقضاء على تخمة هائلة في المعروض بعد أن بددت إجراءات الإغلاق المرتبطة بفيروس كورونا الطلب على الوقود عالميا.

ومع بدء تعافي الطلب، قلصت المجموعة حجم التخفيضات إلى 7.7 مليون برميل يوميا في أغسطس.

الحاجة لفخض الإنتاج

وفشلت بعض الدول مثل العراق ونيجيريا في الوفاء بتلك الأهداف وتتعرض لضغط من أعضاء آخرين بـ «أوبك+»، بما في ذلك السعودية أكبر منتج في المنظمة، لتقليص الإنتاج لضمان تعويضها بنهاية سبتمبر عن الإنتاج الزائد منذ الاتفاق على التخفيضات.

ويعادل المقدار الذي تحتاج تلك الدول لخفضه 1.15 مليون برميل يوميا لمدة شهرين أو 2.31 مليون برميل يوميا لمدة شهر بحسب تقرير «أوبك+».

وتعتبر تلك التخفيضات التعويضية لشهري أغسطس وسبتمر فقط، وهي بالإضافة إلى تخفيضات الإنتاج التي ينفذها الأعضاء حاليا.

أما التخفيضات الإضافية، إذا جرى توزيعها بالتساوي، ستعني أن الخفض الفعلي للإمدادات من المجموعة سيكون حوالي 8.5 مليون برميل يوميا في أغسطس وسبتمبر.

يعني ذلك أننا سنشهد انخفاضا كبيرا للمعروض بالسوق على مدار هذين الشهرين.

تأثير خفض الإنتاج في ظل «كورونا»

وسيكون أمام الدول في «أوبك+» التي ستعوض عن إنتاجها الزائد حتى نهاية الأسبوع المقبل لتقديم خطط إنتاجها المحدثة لأغسطس وسبتمبر.

وأدى تأثير جائحة فيروس كورونا في أبريل على حركة السفر جوا وبرا وعلى قطاعات أخرى بالاقتصاد العالمي إلى تراجع أسعار النفط القياسية إلى أقل من 16 دولارا للبرميل.

وأدى تخفيض «أوبك+» للإمدادات وانتعاش النشاط الاقتصادي بعض الشيء مع تخفيف إجراءات الإغلاق إلى صعود الأسعار إلى ما يقل قليلا فحسب عن 44 دولارا يوم الجمعة.

ويهدد استمرار انتشار الفيروس حاليا توقعات تعافي الطلب على النفط.

زيادة الإنتاج

وكان الإنتاج الزائد في مايو نحو 1.3 مليون برميل يوميا، وفي يونيو ويوليو 0.5 مليون برميل يوميا.

ويعادل مجموع الإنتاج الزائد 2.3 مليون برميل يوميا لشهر واحد، أو 1.15 مليون برميل يوميا لشهرين.

ويعادل ذلك إجمالي 70 مليون برميل، أو ما يكفي لتحميل 70 ناقلة كبيرة من طراز سويس ماكس.

ويظهر التقرير أن أوبك+ تتوقع تراجع الطلب على النفط في 2020 بواقع 9.1 مليون برميل يوميا، أي بزيادة 100 ألف برميل يوميا عن توقعها السابق، على أن يرتفع الطلب سبعة ملايين برميل يوميا في 2021.

لكن أوبك+ تتوقع أيضا تصورا بديلا تضرب فيه موجة ثانية من تفشي الفيروس، تكون أقوى وأطول أمدا، أوروبا والولايات المتحدة والهند والصين في النصف الثاني من العام.

وفي ظل هذا التصور، أظهر التقرير أن من المتوقع أن يتراجع الطلب 11.2 مليون برميل يوميا في 2020، لتصل مخزونات النفط التجارية لدول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في الربع الرابع إلى 233 مليون برميل فوق متوسط آخر خمس سنوات.

وستبلغ المخزونات 250 مليون برميل فوق متوسط آخر خمس سنوات في 2021.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى