آخر الأخبارسلايدعرب وعالم

أسرار تحالف تنظيم الحمدين والملالي.. المقاطعة العربية تفضح علاقة قطر بإيران

كتب – إسلام سامح

في يونيو 2017، كشفت المقاطعة العربية عن العلاقات القوية بين نظام حمدين ونظام المرشد الأعلى علي خامنئي في إيران، من خلال فتح أبواب الدوحة للحرس الثوري الإيراني.

أعلنت مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر في 5 يونيو 2017 بسبب دعمها للإرهاب.

وسارعت قطر إلى احتضان إيران وتركيا، اللتين تشكلان لعقود تهديدًا كامنًا في منطقة الخليج بشكل خاص والمنطقة العربية بشكل عام ضمن طموحات توسعية وجداول أعمال أيديولوجية.

وتعد التحركات القطرية في المنطقة تشير إلى عمق العلاقات مع إيران وميليشياتها منذ اكتشاف أجندتها بعد إعلان الدول العربية المقاطعة الداعية لمكافحة الإرهاب.

ومع بداية أزمة الخليج، فتحت إيران مجالها الجوي لعبور الطائرات من وإلى قطر، وأعدت موانئها البحرية – وخاصة ميناء بوشهر – من أجل إعادة العلاقات التجارية مع قطر إلى وضعها الطبيعي.

من جانبها، فتحت قطر حدودها البحرية أمام حرس الحدود الإيراني للتنقل البحري دون أي قيود، بعد أن وقعت دولتا حمدين والملالي مذكرة تفاهم حدودية بينهما، أغسطس 2019.

كما أعلنت قطر، من خلال عبدالعزيز المهندي، رئيس إدارة أمن الساحل القطري، عن إطلاق ميناء للسفن الإيرانية، بالإضافة إلى توفير الخدمات المالية للتجار الإيرانيين داخل أراضيها على الرغم من العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران.

تميم يمنح وجودًا عسكريًا للحرس الثوري الإيراني على الأراضي القطرية

ومنحت قطر وجودًا عسكريًا للحرس الثوري الإيراني وفتحت البلاد أمام المخابرات الإيرانية، وفي ديسمبر 2019، ناقش قائد البحرية في الجيش الإيراني حسين خانزادي مع نظيره القطري تجديد التفاهمات العسكرية بين البلدين، في إشارة واضحة إلى عمق التعاون الأمني ​​والعسكري بين الدوحة وطهران رغم التهديدات الأخيرة لأمن دول الجوار.

وذكرت وكالة فارس للأنباء ، التي تتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، أن الاجتماع تضمن ترحيبًا قطريًا لوجود سفن حربية عسكرية إيرانية في موانئ الدوحة.

وكذلك دعوة الضباط القطريين لزيارة جامعة القيادة والأركان التابعة للجيش الإيراني «دافوس»، بالإضافة إلى الاستفادة مما وصفته بقدرات التدريب العسكري الإيرانية العالية، على حد تعبيرها.

وفي سبتمبر 2017، أثار وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية سلطان بن سعد المريخي في افتتاح أعمال الدورة العادية الـ 148 لمجلس جامعة الدول العربية استفزاز الجمهور بقوله أن إيران دولة شريفة، في الوقت الذي كانت فيه إيران تدعم ميليشيا الحوثي التي تستهدف صواريخها مكة المكرمة، بينما تنتشر الميليشيات الإيرانية في سوريا والعراق و مناطق أخرى.

وكشف عبد الله صحرابي في مقابلة مع موقع «المشرق نيوز» الإيراني، عن اختراق إيران للمراكز والإدارات الحيوية داخل قطر، قائلاً إن «إيران هي أحد أكبر المؤثرين في مختلف القطاعات داخل قطر، بما في ذلك قطاعات الخدمات التقنية والهندسية مثل كموارد بشرية».

وقال أن سفير قطر جلب الطيارين الإيرانيين للعمل في الخطوط الجوية القطرية ، قائلا إن «الدوحة تمنح رواتب مناسبة وتمنحهم التدريب الحديث والعمل الميداني».

حزب الله يدعم الإرهاب القطري

كما أشارت المعارضة القطرية إلى أن سلطات البلاد سمحت بدخول عناصر من حزب الله اللبناني، من خلال وصول اللبنانيين إلى البلاد بدون تأشيرات سابقة، كل ذلك من أجل الاندماج مع الحرس الثوري الإيراني في الدوحة لمساعدة النظام.

وأضافت هذه التقارير أن الجيش القطري يستعد لدمج هؤلاء المقاتلين من حزب الله والحرس الثوري، وهو ما أعلنته المعارضة في وقت لاحق قائلة إن العديد من الإيرانيين يدخلون قطر بجوازات سفر باكستانية غير إيرانية.

كما تحدثت مجلة «فوربس» الأمريكية عن رغبة الحرس الثوري في المشاركة في شركات البنية التحتية، مثل شركة «خاتم الأنبية» الشهيرة، في أعمال بناء كأس العالم 2022 في قطر.

وأشارت المجلة إلى أن إيران، خلال مكالمة هاتفية بين الرئيس الإيراني حسن روحاني وأمير قطر تميم بن حمد في أغسطس 2018، أعلنت رغبتها في الحصول على حصص في أعمال البنية التحتية في المنشآت التي ستشهد أنشطة كأس العالم لعام 2022، مشيرًا إلى أن الشركات «على استعداد تام» للمشاركة في أعمال البناء هذه.

وتعتمد طهران على دور قطري للتوسط أمام المجتمع الدولي وفتح قنوات الاتصال، وكشفت تقارير غربية أن روحاني طالب تميم بالتوسط في مسألة الأزمة الإيرانية الدول الغربية لوقف الحملة المتصاعدة ومساعدة إيران على دفع تعويضات عن الإطاحة الطائرة الأوكرانية، كنوع من رد الجميل لطهران بشأن موقفها الداعم في أزمتها مع ولايات المحافظة.

طهران والدوحة.. دبلوماسية الإرهاب

وتوجت العلاقات الإيرانية القطرية بزيارة تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر وطهران، كما عقدت محادثات مع الرئيس الإيراني حسن روحاني في يناير 2020.

ونقلت وكالة الأنباء القطرية عن الأمير تميم قوله في 24 مايو 2017 أنه «لا توجد حكمة في العداء العربي تجاه إيران»، مما أدى إلى رد غاضب من الرياض وأبو ظبي، ردت عليه قطر بزعم أن مسؤولها تم اختراق موقع وكالة الأنباء وأن التقرير كاذب.

وجاءت أول زيارة رسمية تميم للعاصمة الإيرانية طهران بعد أيام قليلة من مقتل قائد فيلق القدس، الذراع الخارجي لميليشيا الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، بعد غارة لطائرة أمريكية استهدفت موكبه قرب مطار بغداد في العراق لوضع حد لرأس الرمح الإرهابي الإيراني.

وقدمت قطر 3 مليارات دولار لإيران كفدية بعد مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني.

وقام رواد «تويتر» بتعميم بيان على القائد السابق للحرس الثوري الإيراني حسن عباسي يقول فيه إن إيران حصلت على 3 مليارات دولار من قطر بعد مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني.

كما تسببت منصة لقناة قطرية كبرى في الغضب من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، بعد أن بثت مقطع فيديو ترويجيًا لحلقة تتناول شخصية قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق الحرس الثوري الإيراني، الذي كان يدير الميليشيات الإرهابية في بلاده في المنطقة العربية قبل قتله في غارة أمريكية في بغداد في يناير الماضي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى