آخر الأخبارتحليلاتسلايد

أطباء اليمن يكشفون لـ «صوت الدار» حقيقة وجود فيروس كورونا في بلادهم

 كتبت: إسراء عبد التواب

 سبب انتشار فيروس كورونا المستجد حالة كبيرة من الهلع بعد غزوه عدد كبير من البلدان حول العالم، وتزداد المخاوف اتجاهه بعد فشل التوصل إلى لقاح مضاد حتى الآن ، مما ساهم في توحشه ليحصد آلالاف الضحايا، ويُضيف كل يوم دولاً إلى القائمة السوداء لتصدر بؤر الوباء

وتتصاعد المخاوف من الدول التي تهمين عليها ساحات الصراع والحروب من أن يعمق كورونا أزمتها الإنسانية لسيطرة الميليشيات الإرهاربية فيها، وهو جرس الإنذار الذي وجهه وير الإعلام اليمني، مُعمر الإرياني، في اليمن، و الذي ما زال ممزقاً ويعاني من سيطرة ميليشيا الحوثي، التي أقدمت على تحويل عدداً كبيراً من مستشفيات البلاد إلى ثكنات عسكرية، إلى جانب سرقة المساعدات الإنسانية والطبية.

جرائم الحوثيين

استغلال الحوثيون بأزمة كورونا لقمع الشعب

واتهم وزير الإعلام اليمني، ميليشيا الحوثي باستغلال أزمة كورونا لفرض مزيد من القمع لتصفية المعارضين لها في عدداً من المحافظات من بينها محافظة تعز التي عززت الميليشيا من حصارها بحجة الإجراءات الاحترازية.

ولم تقف جرائم ميليشيا الحوثي على القتل والتدمير، ولكنها امتدت إلى استغلال أزمة كورونا لتشديد القبضة على تقييد الحريات، وتحويل مناطق سيطرتها إلى سجن كبير في استغلال بشع وقبيح -على حد تعبيره-

جرائم الحوثيين 

وانسجاماً مع التصريحات التي أطلقها وزير الإعلام اليمني للتحذير من استغلال أزمة كورونا، تصاعدت المخاوف من انتشاره بعد تأكيد وسائل إعلام يمنية عودة مجموعة من الطلاب والعناصر الحوثية البالغ عددهم 172، إلى مطار صنعاء الإسبوع الماضي، قادمين من مدينة قم الإيرانية، دون خضوعهم للفحص الطبي.

إجراءات احترازية للوقاية من كورونا

توجهنا إلى أطباء اليمن لبيان حقيقة رصد إصابات بفيروس كورونا في البلاد والاستعدادت التي يحاول القطاع الصحي في اليمن توفيرها لمواجهته.

الدكتور على الوليدي، وكيل وزارة الصحة، أكد أنه لم يتم رصد إصابة حتى الآن بفيروس كورونا، وأن وزارة الصحة والسكان تبذل كل الجهود الممكنة للتنسيق مع مراكز الصحة العالمية ومراكز الملك سلمان للثقافة والأعمال الإنسانية، لتوفير تدابير لمواجهة المرض في حال ظهوره في اليمن، ضمن إجراءتها الاحترازية التي تتبعها انسجاماً مع الإجراءات العالمية في محاولة السيطرة على الوباء في أماكن انتشاره، أو محاولة الوقاية منه رغم عدم رصد أي إصابات.

الدكتور على الوليدوكيل وزارة الصحة اليمينة

وأضاف «الوليدي» في تصريحات خاصة لـ «صوت الدار»، أنه يتم دعم المنافذ البرية والبحرية بكل المستلزمات وفتح مراكز عزل في كثير من المحافظات، إلى جانب تدريب الكوادر الصحية، وإرسال المسلتزمات لجميع المحافظات، وكذلك توفير المحاليل للمختبرات المعملية للبحث.

واستطرد وكيل وزارة الصحة، أنه يتم التنسيق لتوفير جهود كبيرة من التوعية مع وزارة الإعلام والثقافة والتربية والتعليم، والتعليم العالي والأوقاف وجميع الوزارات من أجل توعية المواطنين بفاشية فيروس كورونا.

https://www.youtube.com/watch?v=eQ0_4XVXv8k&feature=emb_title

في السياق ذاته قال الدكتور أدهم مائب، مدير عام مكافحة الأوبئة بوزارة الصحة اليمنية، أن المستشفيات في اليمن ما زالت تفتقد الكثير ضمن خطتها الاحترازية لمواجهة الوباء، من بينها المنشورات التثقيفية للوقاية من المرض، والتي تفتقرها بعض المناطق.

ونبه مدير عام مكافحة الأوبئة بوزارة الصحة، بخطورة الوضع في اليمن في حال مهاجمة الفيروس لـ اليمن، نظرً للحرب الدائرة في اليمن منذ خمس سنوات، والتي أجهزت على عدد كبير من المستشفيات نتيجة ممارسات ميليشيا الحوثي، وهو ما يُصعب مهمة ودور الكوادر الصحية في اليمن في مواجهة تلك الأزمة لو انتقلت إلى البلاد.

واستطرد «مائب» أن الكوادر الطبية والمستشفيات تحاول بقدر الإمكان بما يتوافر لديها من إمكانيات في تجهيز المستشفيات، ولكنه اعترف أن تلك المهمة تتم بصعوبة كبيرة، مؤكداً أنه تم التقدم إلى منظمة الصحة العالمية ومركز الملك سلمان والهلال الأحمر الإماراتي، وفي انتظار الرد.

https://www.youtube.com/watch?v=2_a5H26Q5nk&feature=emb_title

 

وفيما يتعلق بحملات التوعية والإرشادات التثقيفية لحث المواطنين على الوقاية من المرض، أكد مدير عام مكافحة الأوبئة في اليمن، أنه تم صرف عدداً من الملصقات  الخاصة بـ الإرشادات لتوزيعها على المحافظات الغربية إلى جانب نشر متطوعين شباب وممثلون من منظمات محلية للتوعية بالمرض وإمدادهم بملصقات الوقاية، إلى جانب العمل الميداني في محافظة عدن، كما قام القطاع الصحي بتدريب فرق طبية من كل المحافظات، بحيث يتواجد ثلاثة من الأطباء ومدير ترصد في كل محافظة لإدارة حالات كورونا في حال رصدها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى