ألمانيا تزيد المعززات المتاحة مع ارتفاع أعداد الحالات

دخلت وزارة الصحة الألمانية في الجدل حول الحقنة المعزز يوم السبت، مؤكدة أن اللقاحات التي تنتجها شركة بيونتيك وموديرنا “آمنة وفعالة ومناسبة على حد سواء للتطعيمات المعززة”.

أثار خطاب حديث من الوزارة إلى الولايات الفيدرالية انتقادات للدعوة إلى التوسع في استخدام لقاح موديرنا، لتجنب عدم استخدام الجرعات المخزنة قبل تاريخ انتهاء صلاحيتها في منتصف الربع الأول من عام 2022.

وتم حجز عدد جرعات لقاح بيونتيك التي يمكن أن تطلبها جراحات الأطباء، وحتى مراكز التطعيم التي يمكن أن تطلبها، مما أثار انتقادات من جميع الأطياف السياسية. ولقاح بيونتيك تنتجة شركة ألمانية بالاشتراك مع شركة فايزر. ويحظى اللقاح بشعبية كبيرة في ألمانيا.

ومضى بيان الوزارة يوم السبت، ليقول إن 50 مليون جرعة من اللقاحين ستكون متاحة بحلول نهاية العام للقاحات الأولى والثانية والتطعيمات المعززة، حيث “يوجد لقاح كاف للجميع”.

تزايد عمليات اختطاف المعارضين الأتراك خارج البلاد

كما ذكر البيان أن حوالي 9 ملايين جرعة من لقاح بيونتيك ستكون متاحة على المدى القصير وأن 15 مليون جرعة أخرى ستكون متاحة بحلول نهاية العام. بالإضافة إلى ذلك، ستتاح 26 مليون جرعة من لقاح موديرنا لاستخدامها كجرعات معززة بحلول نهاية العام.

واتهم وزير الصحة في ولاية شليسفيغ هولشتاين الشمالية، هاينر جارج، يوم السبت، وزير الصحة الفيدرالي ينس سبان بتقنين لقاح بيونتيك، على الرغم من كونه اللقاح الذي يحظى بأعلى قبول بين السكان.

كما احتج وزير الصحة البافاري كلاوس هوليتشيك على الحد الأقصى المعلن عنه، والذي وصفه بأنه “غير مقبول”.

دافع القائم بأعمال وزير الصحة ينس سبان عن الحد الأقصى وأكد على توافر اللقاحات على نطاق واسع في تصريحات في وقت لاحق يوم السبت.

وقال سبان لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) “أعلم أن هذا التغيير قصير المدى يعني الكثير من الضغط الإضافي للعديد من المساعدين المتفانين على الأرض في مكاتب الأطباء ومراكز التطعيم. وأنا آسف لذلك”.

اعتقالات في مظاهرة بمدينة روتردام الهولندية احتجاجا على قرار إغلاق كورونا

وقال إن الطلب على بيونتيك قد ارتفع بسرعة كبيرة في الأسبوعين الماضيين لدرجة أن المخزون كان ينفد بسرعة. وقال إنه سيتم تسليم 6 ملايين جرعة إلى مراكز التطعيم في الأسبوع المقبل وحده، وهو رقم أكبر من جميع الجرعات التعزيزية التي قدمتها البلاد حتى الآن.

تُظهر بيانات الوزارة أن ألمانيا تخطط أو تبرعت بما يقرب من 8.8 مليون جرعة من بيونتيك لدول خارج الاتحاد الأوروبي من خلال مبادرة كوفيكس هذا الشهر.

كرر سبان أن طلقات بيونتيك و موديرنا كانت “ممتازة وفعالة للغاية.” وأشار إلى توافر كميات كافية لتطعيم 50 مليون شخص بحلول نهاية العام. وقال “يمكنني أن أعد بأن كل من يريد التطعيم سيحصل على لقاح جيد وآمن وفعال.” وأضاف أن بعض الدراسات حول تأثير الحقن المعزز أظهرت أن التطعيم الثالث باستخدام موديرنا كان أفضل من جرعة ثالثة من بيونتيك.

وتأتي المناقشة في الوقت الذي ارتفع فيه معدل الإصابة في ألمانيا لمدة سبعة أيام إلى أعلى مستوى له على الإطلاق. أعلنت هيئة مكافحة الأمراض في البلاد، معهد روبرت كوخ (RKI)، أن عدد الإصابات الجديدة لكل 100 ألف نسمة بلغ 362.2 صباح يوم السبت.

وبالمقارنة، كان الرقم 340.7 في اليوم السابق، و 277.4 قبل أسبوع وكان 80.4 قبل شهر. وأبلغت السلطات الصحية في ألمانيا عن 63.924 حالة إصابة بفيروس كورونا الجديد إلى المعهد في غضون يوم واحد.

طالبان ترحب بمبادرة ألمانيا وهولندا بدفع رواتب الموظفين بقطاعي التعليم والصحة

ودعا القائم بأعمال نائب المستشار الألماني أولاف شولتز المواطنين الألمان إلى تشجيع الناس على التطعيم وبذل الجهود لإقناع المتشككين في اللقاح. وقال شولتز في حدث سياسي يوم السبت “يجب أن نتعامل بنشاط مع أولئك الذين لديهم شكوك”.

دعت رئيسة الصليب الأحمر الألماني، جيردا هاسلفيلت، إلى تسريع برنامج التطعيم الألماني يوم السبت. وقالت: “يجب ألا نضيع المزيد من الوقت. والآن، بالنظر إلى الوضع المأساوي للوباء، كل يوم مهم”.

وأضافت أن “الصليب الأحمر الألماني مستعد لتعبئة كل القوات وتقديم الدعم المكثف للسلطات الألمانية بمراكز التطعيم أو فرق التطعيم المتنقلة”.

ونظرًا للزيادة المرتفعة بشكل غير عادي في معدلات الإصابة، سيتم السماح للأشخاص غير الملقحين في منطقة واحدة من الغابة السوداء بألمانيا اعتبارًا من يوم الاثنين، بمغادرة منازلهم فقط من الساعة 9 مساءً حتى الساعة 5 صباحًا لحالات الطوارئ الطبية أو لأسباب العمل.

وفي يوم السبت، أدخلت حكومة ولاية شليسفيغ هولشتاين أيضًا لوائح أكثر صرامة لمنع انتشار الفيروس.

وزير الدفاع الأمريكي: دعم إيران للإرهاب من المخاطر العابرة للحدود

أصدر مجلس الوزراء بالولاية مرسومًا “يستثني” أي شخص لم يتم تطعيمه ضد كورونا من أجزاء كبيرة من الحياة العامة اعتبارًا من يوم الاثنين.

وتتطلب اللائحة تطعيم الأشخاص أو التعافي من الفيروس من أجل الانضمام إلى الأحداث الترفيهية. وفي الوقت نفسه، يحتاج المواطنون إلى إثبات أنهم إما قد تم تطعيمهم أو شفائهم أو اختبارهم سلبيًا من أجل المشاركة في الأحداث المهنية.

الأشخاص في الولاية الشمالية الذين لم يتم تطعيمهم قد لا يدخلون الأماكن الترفيهية والمطاعم الداخلية. ويُعفى الأطفال حتى سن 7 أعوام والتلاميذ الذين يتم اختبارهم بانتظام من اللوائح الجديدة.