آخر الأخبارتحليلاتسلايد

«أين كان الإنذار المبكر؟».. تحد جديد يواجه فيضانات ألمانيا

تصدر «الإنذار المبكر» حديث الأوساط السياسية في ألمانيا، بعد عجز البلاد عن التنبؤ بالفيضانات العارمة التي تعرضت لها وخلفت المئات بين قتيل ومصاب وشريد. 

وبث موقع «دويتش فيله»، تقريرا سلط خلاله الضوء على كارثة الفياضانات التي أغرقت أجزاء من البلاد وتسببت في انقطاع التيار الكهربائي.

التقرير ذهب إلى أن أنظمة الإنذار المبكر  فشلت في تحذير أكبر عدد ممكن من سكان مدن وقرى غرب ألمانيا من الكارثة التي حصدت عشرات الأرواح وتسببت في فقدان المئات.

ووفق خبراء، فقد داهمت السيول المتدفقة الآلاف ليلا، في منازلهم مدن وقرى ولايتي شمال الراين ويستفاليا وراينلاند بفالس بغرب ألمانيا على حين غرة. وحاصرتهم قوة تيارات المياه في أقبية المنازل والطوابق الأرضية وجرفت الهاربين منها أو حتى منازلهم بأكملها، ما خلف أكثر من 100 قتيل وتسبب في فقدان أثر مئات آخرين.

ونقلت صحيفة بيلد الألمانية عن بعض الناجين أن مثل هذه التحذيرات لم تكن موجودة أو أتت متأخرة بعد فوات الأوان، وتسائلت هل يعقل أن يحدث هذا في بلد باتت التقنيات المتطورة وقدرته على إدارة الكوارث مرادفاً لاسمه مثل ألمانيا؟ رغم تحذيرات خبراء الأرصاد الجوية قبل الكارثة بأيام قليلة من كميات المطر المتساقطة.

وكان النظام الأوروبي للتحذير من الفيضانات المسمى اختصاراً EFAS تحذيراً من فيضانات شديدة في هذا السياق وقالت أستاذة علم المياه حنّا كلوك من جامعة ريدينغ البريطانية:  إن هذا العدد الكبير من الضحايا جاء نتيجة فشل كبير في أنظمة الإنذار. 

واستكملت: توقعت إخلاء السكان، وليس أن يموت هذا العدد الكبير من الناس في فيضان ونحن في عام 2021″، موضحة أن تحذير EFAS كان من “الفئة القصوى”، ما يعني أن حياة الكثيرين كانت في خطر. وتستدرك الأستاذة البريطانية بالقول إن هذا التحذير لا يعني تلقائياً ضرورة الإخلاء، فهذه هي مهمة السلطات المحلية، “لكن في مثل هذه الحالات يجب أن تكون مستعداً للإخلاء في أي لحظة. وهذه هي الطريقة التي تعمل بها إدارة الكوارث. 

أ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى