آخر الأخبارتحليلاتسلايد

إحرق النفس.. سبيل خلاص الشعب الإيراني من إرهاب الملالي

في الوقت الذي يتناحر فيه المسؤولون الإيرانيون، بالماراثون الرئاسي للوصول إلى مقعد الرئيس الجديد؛ لا يزال الشعب بتجرع كأس العذاب بسبب الأوضاع المأسواوية والحياة المضمحلة التي يعيشها الشعب تحت وصاية الملالي.

ويفتك الفقر بالشعب الإيراني، وسط ارتفاع البطالة وتزايد الأزمات؛ ما يجعل أغلب الإيرانيين لا يهتمون بالسباق الرئاسي والخلاف الضخم بشأنه، لدرجة جعلت بعض العمال يضرمون النيران بأجسادهم للهروب من المعاناة.

الأزمات الصعبة عملت على تفاقم امتعاض الشعب الإيراني، خاصة العمال، ما دفع 3 عمال بوزارة النقل والتنمية العمرانية على إشعال النار بأجسادهم أمام مكتب الوزارة بمحافظة كرمانشاه غربي البلاد، احتجاجًا على عدم دفع رواتبهم لأشهر عدة ممتالية.

وبشأن إرهاب الملالي ضد العمال، أفادت اتحاد عمال حافلات طهران، الأربعاء، أن المحكمة الثورية حكمت على الناشط العمالي الإيراني إسماعيل كرامي بالسجن 5 سنوات، و74 جلدة، وغرامة قدرها مليوني تومان.

وفي وقت سابق من الآن، أصدر القضاء في إيران أحكاما على 46 ناشطاً عمالياً بالسجن لمدة 636 شهرا، و3108 جلدات، واستدعاء 51 عاملاً للسلطات القضائية والأمن.

احتجاجات العمال في إيران

وفي مايو الماضي، وتزامنًا مع إحياء عيد العمال، شهدت إيران مسيرات متعددة للعمال والموظفين المتقاعدين – يمثلون نحو ملايين ونصف المليون إيراني- للمطالبة بتحسين ظروف المعيشة والأمن الوظيفي بطريقة سلمية، إلا أن قوات الأمن هاجمتهم بشراسة واعتقلت أكثر من 30 شخصا.

وكان مركز الإحصاء الإيراني أفاد بأن معدل التضخم في البلاد يتجاوز 46% في الفترة من 21 ديسمبر 2020 إلى 19 يناير 2021، وهو ما يؤشر إلى تفاقم الأمر في الشهر الماضي، ما يرفع كلفة المعيشة اليومية للمواطنين الإيرانيين.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى