إصابة بعد إقالة.. كورونا يضرب قائد حاملة الطائرات الأمريكية «روزفلت»
لم يكن يتوقع قائد حاملة الطائرات الأمريكي «روزفلت» والتي تحولت سفينته إلى بؤرة ناقلة للوباء المستجد بعدما ضربها فيروس كورونا، أن يواجه ذات المصير الذي واجهه الجنود الأمريكيين الموجودين على السفينة، بعد إصابة ما يقرب من 155 جندي بها بفيروس كورونا.
وهي أحدث إحصائية أعلنتها البحرية الأمريكية لحاملة الطائرات الأمريكية ثيودور روزفلت، بعد فصح 44% منهم.
وبعد أيام من مناشدة السلطات للتحرك لإنقاذ السفينة، أُصيب القبطان بريت كرويز، بعدما أرسل مذكرة قال فيها: «لسنا في حالة حرب، لا يحتاج البحارة إلى الموت، إذا لم نتصرف الآن، فإننا نفشل في الاعتناء بشكل صحيح ببحارينا».
وتسبب رسالة الاستغاثة التي وجهها قبطان السفينة في موجة من الغضب العارم في الأوساط البحرية الأمريكية، بعد تسرب نص خطابه إلى الإعلام، إذ جاء في المذكرة التي وجهها قبطان السفينة إلى البحرية الأمريكية لمطالبتها بـ اتخاذ إجراءات احترازية لحماية الجنود الموجودين عليها، وجاء بنص مذكرته: «لابد من إخلاء غالبية أفراد حاملة الطائرات النووية وعزلهم لمدة أسبوعين إجراء غير عادي… هذه مخاطرة ضرورية».
https://www.youtube.com/watch?v=PtN2QiUauLU&feature=emb_title
وتضم السفينة ما يقرب من 4000 جندي وجندية تابعين للبحرية الأمريكية، لتمتنع البحرية الأمريكية عن التعليق، وفور تسرب المذكرة التي ناشد فيها السلطات بالتحرك، إتخذت البحرية الأمريكية قرارها بإقالته من منصبه.
لكن صحفية صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، قد كشفت اليوم، الإثنين، عن إصابة القائد المقال لحاملة الطائرات الأمريكية «يو إس إس ثيودور روزفلت» بفيروس كورونا المستجد «كوفيد 19».
وأكدت الصحيفة على صفحتها أن الفحوصات الطبية التي أجراها القبطان بريت كروجر قائد حاملة الطائرات «يو إس إس ثيودور روزفلت» أثبتت إصابته، بعد أن بدأت تظهر عوارض المرض على القبطان قبل مغادرته السفينة الإسبوع الماضي، بعد صدر قرار بإقالته.
وفور إقالة القبطان من منصبه قوبلت إستقالته باستنكار للعقوبة القاسية والغير منصفه لقبطان أراد حماية سفينته بمناشده السلطات لحمايتها.
وجاء هذا الاستنكار بعد قرار كارك إسبر، الذي قام بإقالة القبطان من السفينة يوم الأحد الماضي لكن إسبر الذي بدا محرجا، تحفظ عن تحمل مسؤولية هذا القرار، رافضا تحديد ما إذا كان نال موافقة هيئة الأركان العسكرية، أم لا.
