آخر الأخبارتحليلاتسلايد

إغراق فرقاطة يونانية.. انشقاق في الجيش التركي بسبب قرار «أردوغان»

دأب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على إحداث القلاقل في شرق البحر المتوسط، حيث كان ينوي إشعال حرب في اطار خلافه مع اليونان.

انشقاق عسكري

وأمر «أردوغان» جنرالات في الجيش التركي قبل أيام بإغراق فرقاطة أو سفينة يونانية كرسالة تهديد لاثينا.

جاء ذلك بحسب ما نشرته صحيفة «ذي فيلت» الألمانية عن مصادر عسكرية تركية موثوقة.

وكان من بين شروط «أردوغان» عدم سقوط ضحايا من بين طاقم الفرقاطة لكن الجنرالات رفضوا القرار وفوتوا على الرئيس للتركي فرصة تأجيج الصراع في منطقة شرق المتوسط.

ورفض الجنرالات الأتراك أوامر «أردوغان» بإغراق فرقاطة أو سفينة يونانية كرسالة تهديد لاثينا، الأمر الذي أكدت الصحيفة أنه يشكل قلق بالغ داخل الجيش التركي الذي تعرض لعمليات اعتقالات واغتيالات بحجة الانقلاب الفاشل سنة 2016.

واعتبر بعض قادة الجيش التركي أن قرارات «أردوغان» المتهورة تضعه في معاداة مع القوى الدولية، متخوفين من انتهاء مصيره وتحطيم مستقبل الأجيال في تركيا.

صراع تركي – يوناني

وتحاول تركيا العدوان على حقوق اليونان في تقاسم احتياطيات ضخمة من الغاز المكتشفة في السنوات الأخيرة في شرق البحر المتوسط، حيث تؤكد أثينا أن لها الحق في استغلال الموارد الطبيعية حول جزرها الواقعة بالقرب من الساحل التركي. في حين ترفض أنقرة معتبرة أن ذلك سيحرمها من عشرات آلاف الكيلومترات المربعة من البحر.

وحاولت البحرية التركية مهاجمة فرقاطة يونانية في المتوسط الشهر الماضي، كما تعرضت فرقاطة فرنسية كانت تشارك في عمليات ضبط الأسلحة إلى ليبيا لتهديد من قبل البحرية التركية.

ويسعى «أردوغان» من وراء التصعيد إذكاء صراع عسكري لاستغلاله داخليا في تركيا لمحاولة ترميم شعبيته التي تراجعت مؤخرا بسبب تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي، بحسب ما نشرته الصحيفة الألمانية.

كما أعلنت تركيا تمديد عمليات التنقيب عن الغاز في منطقة غنية بالمحروقات في شرق البحر المتوسط والتي نددت بها اليونان، متجاهلة الدعوات الدولية لتخفيف التوتر مع أثينا.

وأعلنت البحرية التركية في إشعار بحري (نافتكس) تمديد مهمة سفينة المسح الزلزالي عروج ريس، إلى جانب سفينتي الدعم اللوجستي عثمان وجنكيز خان، حتى 12 سبتمبر.

وكانت أنقرة أرسلت سفينة عروج ريس ترافقها سفن حربية إلى جنوب جزيرة كاستيلوريزو اليونانية في 10 أغسطس، ما أثار غضب أثينا وصعد التوتر بين البلدين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى