آخر الأخبارتحليلاتسلايد

إيران ليست ببعيدة.. «الملالي» «مُتورط بالثلث» في انفجار بيروت

لاتزال التحقيقات الأمنية جارية حتى الآن، للكشف عن كواليس انفجار مرفأ بيروت، الواقع في الرابع من أغسطس 2020، والذي يراح ضحاياه العشرات وأصيب المئات. ليظهر بين الحين والآخر متورطون جدد وأذرع إرهابية ساهمت في انفجار المرفأ.

وفي أحدث التطورات بشأن التحقيقات، إن معلومات أفادت أن العاصمة اللبنانية بيروت كانت الوجهة الرئيسية لـ«باخرة ‏الأمونيوم»، المتسببة في انفجار مرفأ بيروت. إذ كانت تحمل أطنانًا من «نترات ‏الأمونيوم» سريعة الانفجار؛ وليس «موزمبيق»، كما أشارت الأوراق الصادرة عن الحكومة اللبنانية في أغسطس 2020.

المعلومات الجديدة، التي أوردتها صحيفة «الجارديان البريطانية»، أشارت إلى متورطون جدد في تفجير مرفأ بيروت الدامي، كان من بينها «نظام الأسد» – المدعوم من إيران – مُشيرة إلى أن المعلومات الحالية تُرسخ من احتمالات بأن بيروت كانت ‏الوجهة المقصودة لـ «باخرة الموت»، «روسوس».

وأردفت الصحيفة، إلى إنه توجد شكوك بشأن أن يكون انفجار أطنان نترات الأمونيوم بالمرفأ نتج عن محاولات مسؤولين سوريين ‏من أجل الحصول عليها لاستخدامها في الأسلحة.‏ وأوضحت، أن رجلي أعمال مزدوجي الجنسية، سوريين روسييْن، وأسمائهم مدلل خوري وجورج حسواني، هم المتسببان في نقل تلك المواد المتفجرة إلى مرفأ بيروت، كونهم يرتبطان بنظام الأسد وبتمويله.

وفيما يخص الأدلة التي تثبت ارتباط رجلي الأعمال بالأسد، لفتت إلى وجود علاقات قوية بين شركات مرتبطة بحسواني وخوري من جهة وشركة «سافارو ليميتيد» التي اشترت شحنة النترات عام 2013، فضلا عن أن عنوان «سافارو ليميتيد» في لندن ‏هو نفسه العنوان المسجل لشركة ‏كان ‏يديرها «حسواني» المعروف بقربه من بشار الأسد والمفروض عليه عقوبات منذ عام 2015.

وسبق وأن اتهمت وزارة الخزانة الأميركية مدلل خوري بمحاولة ‏الحصول على نترات الأمونيوم قبل أشهر ‏من وصول سفينة الشحن «روسوس» في بيروت خلال ‏رحلة ‏متعرجة من جورجيا.

وفي الـ 4 من أغسطس الماضي، وقع انفجار هائل في مرفأ بيروت راح ضحيته نحو 190 شخصًا، وتجاوزت أعداد الإصابات 6500 فردًا، وتسبب في تشريد 300 ألف شخص. بالإضافة إلى إحداث أضرار بالغة مباشرة تجاوزت قيمتها 15 مليار دولار، وتضرر50 ألف منزلًا، و9 مستشفيات رئيسية، ونحو 178 مدرسة. فيما تزال التحقيقات الدولية في لبنان تجرى لمعرفة أسباب الانفجار والضالعون فيه.

وكشفت التحقيقات الأولية أن الانفجار ناجم عن نيترات الأمونيوم، ثم بالإضافة إلى كيميائيات ومتفجرات، منها “كيروسين” وزيوت غازية، مع 25 طنا مفرقعات وألعاب نارية، وصمامات انفجارية تستخدم بالتعدين والكسارات المستخرجة المحاجر، والمذيبات لتجريد الطلاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى