آخر الأخبارتحليلاتسلايد

اتفاق جزئي لوقف إطلاق النار.. هل يكون مقدمة لتسوية الصراع في أفغانستان؟

على الرغم من اشتداد الصراع بين حركة طالبان الأفغانية والحكومة المركزية في كابول، بعد سيطرة الأخيرة على عدد كبير من المواقع على خلفية الانسحاب الأمريكي في البلاد، إلا أن بوادر أمل بدأت تلوح في الأفق بعد أن وقع اتفاق جزئي بين أطراف محلية لوقف إطلاق النار بين القوات الحكومية، وطالبان.

 وقالت تقارير إعلامية إن اتفاق لوقف إطلاق النار وقع بين قوات طالبات والقوات الحكومية في ولاية بدغيس في غرب أفغانستان، بعد معارك ضارية وقعت بين الطرفين.

وجاء الاتفاق بعدما فشل مسلحو طالبان من دخول الولاية، حيث صدت القوات بضراوة هجومهم على عاصمة الولاية قلعة ناو منذ أيام عدة.

ووفقا لتصريحات أدلى بها حاكم الولاية حسام الدين شمس فإن الاتفاق وقع أمس الخميس، وبدأ تطبيقه قرابة الساعة العاشرة اليوم الجمعة، مشيرا إلى أن الزعماء التقليديون هم من تولوا مهمة  التفاوض في هذا الاتفاق.

وأكدت تقارير إعلامية أن مسلحي طالبان هاجموا قلعة ناو مراراً منذ السابع من يوليو الجاري، لكن دون جدوى، لتكون هذه هي أول عاصمة إقليمية يستهدفونها منذ بداية الهجوم الذي شنته الحركة على المدن والأقاليم الأفغانية، بالتزامن مع بدء الانسحاب النهائي للقوات الأجنبية من البلاد والذي من المقرر أن ينجز نهاية أغسطس المقبل.

نجاح الاتفاق وإن كان جزئيا إلا أن يعطى مؤشرا على إمكانية تعميمه على باقي البلاد، خصوصا وأنه تم بإشراف زعماء القبائل والمشايخ في الإقليم الواقع غرب البلاد، وعلى الرغم من إيجابية الاتفاق إلا أنه وفق مراقبون مرحلى وجزئي، ويبدوا أن طالبان أجبرت عليه بعدما فشلت في اقتحام عاصمة الإقليم.

 ويرى مراقبون أن قوات الحركة لو استعادت قوتها ستعاود الهجوم مرة أخرى لأنها لا عهد لها والدليل أن المفاوضات التي عقدتها مع الولايات المتحدة خلال الفترة الماضية لم تمنعها من تنفيذ العمليات.

ومنذ أوقفت الولايات المتحدة الدعم عن القوات الأفغانية لم تظهر قوات الحكومة المركزية إلا مقاومة ضعيفة، حيث فرت القوات في بعض المناطق من أمام ملسحي طالبا، وهو ما يشير إلى استمرارية جولات الصراع خلال الفترة المقبلة في البلاد.

ولم تعد القوات الحكومية حاليا وفق تقارير صحفية إلا على المدن الكبرى والتقاطعات الرئيسية في البلاد، في حين استولى مقاتلو طالبان على مناطق ريفية مترامية وعلى معابر حدودية رئيسية مع إيران وتركمانستان وطاجيكستان وباكستان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى