أثار تفشى الفساد والنهب الحكومي الذي بات ممنهجًا في جميع آركان النظام الإيراني الغضب داخل شرائح المجتمع على النظام الإيراني، وأدى لتصاعد الاحتجاجات الشعبية وتوسعها يومًا تلو الأخر.
وواصل الإيرانيون من مختلف الفئات والطبقات احتجاجاتهم ضد النظام الحاكم في عدد من مناطق متفرقة من أنحاء البلاد.
وكشفت تقارير لأعضاء معاقل الانتفاضة أنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية من داخل البلاد استمرار احتجاجات المواطنين وتوسعها لتضم سبع 7 حركات احتجاجية ضد النظام الإيراني.
ونظم تجار السوق ومواطنون منهوبة أموالهم في طهران تظاهرة احتجاجية، تزامنًا مع احتجاجات سائقي السيارات في سنندج بمركز محافظة كردستان وعمال بلدية رشت شمالي إيران وعمال صنع الأنابيب في ماهشهر أمام مقر المحافظة بمدينة الأهواز وعمال قصب السكر في هفت تبه وأهالي قلعه غنج في كرمان شرقي إيران تجمعات احتجاجية.
ففي الوقت الذي نظم فيه أصحاب المحلات باعة الموبايل في مجمع علاء الدين التجاري بطهران إضرابًا لليوم الثاني على التوالي، من خلال مسيرة، بعدما أغلقوا محلاتهم للاحتجاج على حكر بيع الموبايل على شركات تابعة للنظام الإيراني، كانت مجموعة من المواطنين المنهوبة أموالهم من قبل مؤسسة كاسبين التابعة لقوات الحرس، ينظمون احتجاجًا أمام مجلس شورى النظام.
كما نظم أهالي القرى التابعة لقضاء قلعة غنج بمحافظة كرمان وقفة احتجاجية أمام مقر المحافظة اعتراضًا على عدم وصول الماء الصالح للشرب وعدم تنفيذ وعود وكلاء النظام، تزامنًا مع وقفة احتجاجية نظمها عمال بلدية رشت للاعتراض على عدم دفع رواتبهم المتأخرة لشهرين.
ولا يزال النظام الإيراني مصر على التعسف تجاه مواطنيه، بعدما قام بفصل 20 من عمال شركة قصب السكر في هفت تبه ممن شاركوا العام الماضي في مظاهرات احتجاجية للعمال ضد النظام، الأمر الذي أشعل غضبهم وخروجهم في احتجاجات في فناء الشركة للاعتراض على فصل زملائهم.
وفي الأهواز، نظم موظفو شركة صنع الأنابيب تظاهرة احتجاجية أمام مقر المحافظة للاحتجاج على عدم الاهتمام بمطالباتهم، كما نظم سائقو شبكة الصحة بمحافظة كردستان اعتصامًا أمام مجمع جامعة خميني بمدينة سنندج اعتراضًا على عدم دفع رواتبهم لمدة 4 و 5 أشهر.
ومن جانبها، طالبت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بالإطاحة بالنظام الإيراني الذي وصفته باللاإنساني لفشله وعدم قدرته في تحقيق طموح وحقوق الشعب الإيراني العادلة.
