آخر الأخبارتحليلاتسلايد

ارتباك تركيا.. «أردوغان» يترقب عقوبات أمريكية محتملة

يعيش النظام التركي بقيادة رجب أردوغان، حالة ارتباك كبيرة، بعد افتقاده خطة واضحة بشأن العلاقات مع الولايات المتحدة في ضوء صعود الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة الرئيس «الديمقراطي» جو بايدن، خصوصا مع تلويح أعضاء بالحزب الديمقراطي بفتح ملف حقوق الإنسان بالمنطقة.

«أردوغان» استبق الأحداث والسيناريوهات المقلقة لنظامه بسبب وصول إدارة أمريكية جديدة إلى الحكم، فأطلق تصريحات جوفاء بشأن اعتزامه إجراء «إصلاحات قانونية» والتي اعتبرتها المعارضة التركية «حيلة جديدة» لتلميع صورة النظام التركي المدان بسجل أسود في مجال حقوق الإنسان وهو ما سيصعب على إدارة بايدن تجاهله، خصوصا مع تزايد حالات الاعتقالات العشوائي التي يأمر بها الرئيس التركي، حيث وجد آلاف الأبرياء أنفسهم في غياهب السجون، لمجرد «احتمال وجود علاقة لهم مع حركة الخدمة».

الأزمة الجديدة التي ستؤرق النظام التركي الحاكم في علاقته بالولايات المتحدة بعد تسلم إدارة بايدن مقاليد الأمور، هي انتهاك أنقرة للعقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، والتي تؤكدها ورود اسم بنك «خلق التركي»، ومسؤولين مقربين من أردوغان في قائمة تلك العقوبات ففي 16 أكتوبر 2019 طالت البنك المشار إليه، اتهامات صريحة أكدتها وزارة العدل الأمريكية بـ «ارتكاب جرائم غسل أموال والتعامل مع إيران».

أيضا، لن يكون حصول تركيا على منظومة الصواريخ الروسية «إس 400»، خارج معادلة الإدارة الأمريكية الجديدة، الحذرة أصلا من تحركات أنقرة بالمنطقة ومحاولة نظامها فرض الأمر الواقع بالمخالفة لمصالح دول الجوار، ويخشى أردوغان من أن تدخل التحذيرات السابقة إليه من الولايات المتحدة على لسان وزارة خارجيتها بعدم تفعيل منظومة الصواريخ الروسية حيز التنفيذ، مما يهدد تركيا بأن تطالها عقوبات أمريكية محتملة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى