استطلاع: الشباب في تركيا لا يبحثوا عن عمل فقط بل يبحثوا عن أمل
دعاء فاضل
أجرت جريدة «افرنسال» مقابلات مع عدد من الشباب العاطلين عن العمل في تركيا، إذ أكد الشباب أنه لا يبحثون عن عمل فقط بل يبحثوا عن أمل من أجل مستقبل جيد أيضاً.
وحققت تركيا على إثر الأزمة الاقتصادية بالتزامن مع انتشار وباء فيروس كورونا رقم قياسي في معدلات البطالة.
وطبقا للمعطيات المتعلقة بالبطالة التي تعلنها مؤسسة الإحصاء التركية فقد بلغ عدد العاطلين ٤ مليون عاطل، ولكن هذه الأرقام ليست صحيحة والمعارضة التركية أثبتت من قبل أن ما تعلنه مؤسسة الإحصاء غير صحيحة وذلك ليس فيما يتعلق بمعدلات البطالة فقط بل بجميع الأرقام التي تصدرها، وفي تركيا يوجد عاطل بين كل ٤ شباب.
وعرض بعض الشباب ما يعيشونه خلال بحثهم عن عمل في أنقرة، مؤكدين أن أحلامهم بحياة جيدة وأمالهم تتساقط أمام أعينهم، ويتم استبدال حماس الشباب بفقدان للشغب والأمل تجاه الحياة في تركيا، وأكد مجموعة من الشباب الجامعيين أنهم لا يجدوا عمل ومع رحلة بحث عن العمل تتبخر الأحلام ويصبح واقع الحياة المرير في تركيا هو الشيء الوحيد أمامهم.
وقال أحد الشباب في العشرين من عمره يدعى «خليل يلماز» أنه يبحث عن عمل منذ ٦ أشهر ولم يستطيع إيجاد عمل: «ذهبت للعمل كعامل نظافة في المدارس و عندما غادرت العمل بحث لمدة ٦ أشهر ولم أستطيع أن أجد عمل» ويمر العاطلين عن العمل في تركيا بأيام صعبة للغاية فلا يستطيعوا دفع ديونهم أو فواتيرهم، ويشتد الأمر صعوبة إذا كان أحدهم مسؤول عن أسرة.
وتحدث شاب أخر عن معاناته في تركيا لكي يجد عمل وقال: «تخرجت من كلية الحقوق جامعة هاجي بايرام فالي، عندما تخرجت كان لابد أن أفتح مكتب محاماة ولكن لابد من توفير نقود من أجل هذا، فلا يوجد حد أو عمل أو حتي أمل في هذه الدول».
وتزداد يوماً بعد يوم أعداد العاطلين عن العمل في تركيا وأدت الأزمة الاقتصادية التي تشهدها تركيا وانخفاض سعر الليرة وكذلك تفشي وباء فيروس كورونا إلى ارتفاع معدلات البطالة أكثر، وأدي ذلك كله لخوف الشباب التركي من المستقبل في بلادهم وفقدان الأمل.
