آخر الأخبارتحليلاتسلايد

اقتصاد تركيا يترنح من أزمة كورونا.. خبير: أردوغان لن يقدم دعم حكومي لإنقاذه

  يترنج اقتصاد تركيا الذي يقف على المحك مع تصاعد انتشار فيروس كورونا في البلاد وتفشيه في البلاد، والتي تظهره الأرقام الرسمية التي بلغت حتى الآن ما يقرب من 5698 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال اللـ  24 ساعة الآخيرة، ليصل إجمالي الحالات المصابة إلى 7402، إلى جانب عدد الوفيات الذي ارتفع الى 108 حالة.

ووسط صتاعد انتشار الفيروس في البلاد تتعمق أزمة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الذي لم يستجب حتى الآن إلى دعوة الأمم المتحدة بوقف إطلاق النار في عدوانه على كلاً من سوريا وليبيا، واللتين تعمقا أزمته الاقتصادية نظراً إلى التكلفة الاقتصادية لعدوانه وحروبه الخارجية، والتي باتت تضغط على الاقتصاد التركي، وتضعه على حافة الإنهيار، وسط تضرر ما يقرب من 15 مليون تركي من سياساته الخاطئة في البلاد.

وهو ما تؤكده صحيفة “دي تسايت” الألمانية، في تقرير لها أعده الخبير في الشؤون التركية أونور بورشاك بللي،، والذي أكد أن هذه الأزمة ستغير وجه البلاد على المدى الطويل، إذا تتبعنا الدراسات الإحصائية للحالة التركية، فإنه من المحتمل إصابة ملايين الأتراك بالمرض، واحتياج نحو مليون شخص للعلاج في المستشفيات، ووفاة 100 ألف، في أسوأ السيناريوهات”.

وأرجعت الصحيفة تدهور الوضع الاقتصادي في البلاد إلى بداية ظهور أزمة كورونا، التي زعم خلالها وزير الاقتصاد أن البلاد ستحقق نمو اقتصادي بنسبة 5% لكن تصاعد الأزمة في تركيا وتفشي الوباء ينسف تلك التصورات عن هذا النمو.

إذ تساهم أزمة كورونا في تآكل شعبية النظام التركي، الذي من المرجح أن يواجه زيادة في الغضب الشعبي الناجم عن سياسات الرئيس التركي  الخاطئة في معالجة الاقتصاد، والتي جعلته في مهب الريح نظرا للصعوبات الاقتصادية التي يواجهها.

وهو ما يثير الاحتقان بين عدداً من رجال الأعمال نظرا إلى غياب الدعم الحكومي لمواجهة أزمة كورونا، وهو الإجراء الذي اتبعته عدداً من دول العالم في مواجهة الفيروس لدعم اقتصاد بلادها، وهي الخطوة التي غابت عن الجانب التركي الذي بات يجني حصاد خسائرة المُرة في عدونه على كلاً من سوريا وليبيا.

إسحق أنسي، الخبير في الشأن التركي، قال أن الرئيس التركي لن يقوم بتقديم دعم حكومي لمواجهة أزمة كورونا، وأن عدداً كبيراً من الشركات الاقتصادية قد أفلست وباتت تغلق أبوابها بسبب سياساتها المستبدة والخاطئة، والتي يغيب عنها دعم الاقتصاد التركي، وهو كما يعمق أزمته خلال المرحلة الراهنة.

وأضاف «أنسي» في تصريحات خاصة لـ «صوت الدار» أن على المعارضة أن تقوم بدور فعلي لمواجهة أخطاء الرئيس التركي، محملاً إياه تدهور الوضع في البلاد، وعدم لجوئها إلى المحكمة الدستورية لاتهامه بالخيانة الوطنية، إذ يستمر في حروبه في أوضاع خطرة تواجه الجنود الأتراك، وكان على المعارضة أن توقف تلك المهزلة الأردوغانية التي تعصف باقتصاد البلاد وتبدد ميزانية الدولة على الحروب التي لا طائل منها، والتي يحاول الرئيس التركي كل يوم أن يورط تركيا فيها دون وجه حق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى