آخر الأخبارتحليلاتسلايد

الأمم المتحدة تتوعد.. عقوبات رادعة تنتظر ميليشيا الحوثي

على الرغم من الخطر الكبير الذي هدد المنطقة كاملة، جراء أزمة ناقلة النفط المهجورة «صافر»، رفضت ميليشيا الحوثي صيانة الناقلة، وكشفت عن عدد من الشروط لإنهاء الأزمة.

ويرى مراقبون أن أزمة الناقلة صافر تحل بفرقة أممية للصيانة يسمح لها بالدخول، الأمر الذي ترفضه ميليشيا الحوثي.

واشترطت ميليشيا الحوثي لإنهاء أزمة ناقلة النفط اليمنية «صافر»، المتوقفة منذ خمس سنوات بالقرب من موانئ الحديدة، والتي تحمل مئات الأطنان من النفط الخام الجاهز للتصدير تتعدى قيمته 100 مليون دولار، تحويل القيمة إلى البنك المركزي في صنعاء.

يأتي ذلك، في حين نقلت حكومة الشرعية، البنك المركزي من صنعاء بقرار جمهوري، حيث يجب أن تحول القيمة إليه.

خلاف بين الأمم المتحدة وميليشيا الحوثي

دخلت الأمم المتحدة في خلال كبير مع ميليشيا الحوثي الانقلابية بسبب التعجيل في صيانة ناقلة نفط مهجورة منذ سنوات قبالة الساحل اليمني لتفادي كارثة بيئية وإنسانية، على خلفية رفض ميليشيا الحوثي آلية التنفيذ، حيث اتهمت المنظمة الدولية الميليشيا الانقلابية بعرقلة العملية.

وتصر ميليشيا الحوثي على إجراء تقييم وعملية إصلاح مباشرة بينما تدفع الأمم المتحدة لأن يتم منح فريقها خيار القيام بعدة زيارات.

وقال متحدث باسم الأمين العام للامم المتحدة في نيويورك إنّ فريق المنظمة ينتظر الدخول إلى مدينة الحديدة (غرب) الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي لإجراء تقييم ثم العودة لإصلاح الأعطال كلّما تطلّب الأمر ذلك.

وقالت المديرة التّنفيذية للمنظَمة في الشّرق الأوسط وشمال إفريقيا زينة الحاج في بيان «لقد نفد الوقت. في حال لم تتّصرف الأمم المتّحدة، فإنّنا نتوجّه مرغمين ومغمضي الأعين نحو كارثة ذات أهمّية دولية تزيد من معاناة وبؤس الملايين من اليمنيين».

إلا أن منظمة الأمم المتحدس تدرس فرض عقوبات على ميليشيا الحوثي الانقلابية، حال وصل الخلاف إلى نقطة اللاعودة، وعدم منح المنظمة فرصة لمنع وقوع الكارثة.

ما خطر الناقلة «صافر»؟

الناقلة «صافر» التي صُنعت قبل 45 عاماً وتُستخدم كمنصّة تخزين عائمة، محمّلة بنحو 1,1 مليون برميل من النفط الخام يقدّر ثمنها بحوالي 40 مليون دولار.

ولم تخضع الناقلة لأي صيانة منذ 2015 ما أدّى الى تآكل هيكلها وتردّي حالتها.

وفي 27 مايو تسرّبت مياه إلى غرفة محرّك السفينة.

وعقب شهر على جلسة غير اعتيادية لمجلس الأمن الدولي أعرب خلالها عن قلقه من وضع الناقلة المتهالكة، قالت الامم المتحدة إنّ انفجار بيروت الضخم والتسرب النفطي في موريشيوس دقّا ناقوس الخطر لينتبه العالم لضرورة إصلاح الناقلة.

دراسات أجراها خبراء مستقلون تحذر من أنّ خطر التسرب النفطي قد يدمّر المنظومات البيئية في البحر الأحمر وإغلاق ميناء الحديدة الحيوي لستة أشهر، وتعرض أكثر من 8,4 مليون شخص لمستويات مرتفعة من المواد الملوثة.

كما سيؤدي لمعاناة دول أخرى مطلة على البحر الأحمر بينها جيبوتي وأريتيريا والسعودية، وسيؤثّر سلبا على الحركة التجارية في البحر الأحمر.

وإجمالاً، قدّرت الخسائر المترتبة على تسرب النفط المحتمل بـ1,5 مليار دولار على مدار خمسة وعشرين عامًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى