الأمم المتحدة وألمانيا يرأسان اجتماعًا لتعزيز وقف إطلاق النار فى ليبيا

تشارك الأمم المتحدة وألمانيا في رئاسة اجتماع وزاري يوم الإثنين القادم للقوى العالمية ودول أخرى لها مصالح في الحرب المستمرة منذ فترة طويلة في ليبيا؛ أملًا في تعزيز وقف إطلاق النار بين الأطراف.

قال نائب السفير الألماني لدى الأمم المتحدة، غونتر سوتر، إن الاجتماع الافتراضي هو «متابعة مهمة» لمؤتمر الأطراف نفسها في برلين في 19 يناير، والذي وافق على خريطة طريق من 55 نقطة للسلام في ليبيا الغنية بالنفط، ووافق على احترام حظر الأسلحة الذي تم انتهاكه بشكل كبير، ووقف الدعم العسكري للأطراف المتحاربة، ودفعهم للتوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار.

اقرا ايضا: اليوم.. محاكمة «سالفيني» باحتجاز 116 مهاجرًا وتظاهرات في إيطاليا

حذَّرت ستيفاني ويليامز، كبيرة مسؤولي الأمم المتحدة في ليبيا، الشهر الماضي من أن الدولة الواقعة في شمال إفريقيا التي مزقتها الصراعات تمر «بنقطة تحول حاسمة»، حيث يتدفق الداعمون الأجانب للحكومات المتنافسة على الأسلحة في انتهاك لاتفاقية برلين.

وقال سوتر إن «اجتماع يوم الإثنين يأتي في لحظة حاسمة»، مشيرًا إلى بعض التطورات المشجعة في ليبيا بما في ذلك المحادثات حول الأمن والاتفاقات طويلة الأجل بشأن المرحلة الانتقالية والتقدم في مسألة صادرات النفط.

في السنوات التي أعقبت انتفاضة 2011 التي أطاحت بمعمر القذافي، غرقت ليبيا في مزيد من الاضطرابات وهي الآن منقسمة بين إدارتين متنافستين، مقرهما في شرق البلاد وغربها، مع مجموعة من المقاتلين والميليشيات بدعم من قوى أجنبية مختلفة.

اقرا ايضا: فقدان ثمانية أشخاص خلال فيضانات عارمة جنوب فرنسا

وقال سوتر، إن ألمانيا تأمل في أن يُجدِّد المشاركون في اجتماع يوم الإثنين، الذي يشارك في رئاسته الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس ووزير الخارجية الألماني هايكو ماس، التزاماتهم بخريطة طريق برلين وتنفيذها.

واستطرد سوتر «نأمل أن يدعوا الأطراف لتسريع الجهود للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، وأن تنتهي الانتهاكات الصارخة المستمرة لحظر الأسلحة». 

اقرا ايضا: باحث سوداني: «النخب الطامعة في السلطة أكبر معوق يهدد السلام»

قال خبراء من الأمم المتحدة يراقبون العقوبات المفروضة على ليبيا في تقرير – اطلعت عليه وكالة أسوشيتد برس – الشهر الماضي، إن تركيا إنتهكت حظر الأسلحة، الذي لا يزال غير فعَّال تمامًا.

وقالوا إن «11 شركة انتهكت أيضا حظر الأسلحة». وأضاف سوتر ، أن «ألمانيا تأمل أيضا أن يُعزِّز اجتماع يوم الاثنين جهود الأمم المتحدة كميسر رئيسي للحوار السياسي في ليبيا».