آخر الأخبارتحليلاتسلايد

الإرهاب في زمن الكورونا .. هلع من الإصابة وتضييق أمني

على الرغم من الاجراءات الاحترازية والوقائية التي تتبناها دول العالم ضد وباء كورونا القاتل، إلا أن الوباء لا يزال مستمرًا في حصد الأرواح وترويع الآمنين، حتى بات العالم خاوٍ على عروشه”؛ ولكن السؤوال الذي يبادر الأذهان، هل يهدأ كورونا من نشاط الميليشيا الإرهابية حول العالم، في الأوقات الراهنة والفارقة التي تمر بها البشرية؟

 

 

عملت العديد من التنظيمات والجماعات الإرهابية حول العالم، وخاصة تنظيم داعش، على الحد من نشاطها الإجرامي الذي يستهدف البشرية حول العالم، وذلك خوفًا من إصابة أعضائها بالوباء القاتل، وذلك حسبما أعلن المتحدث الإعلامي باسم التنظيم الإرهابي.

 

داعش يُعليق نشاطه الإرهابي

حيث أعلن الإرهابي عدنان ذوالمقداد، المتحدث باسم التنظيم الإرهابي، تعليق نشاط التنظيم وذلك حفاظًا على أعضائه من الإصابة بالوباء القاتل.

 

وحسب بيان التنظيم،  الصادر في 13 من مارس الجاري 2020، فإن التنظيم الإرهابي قال:”نؤكد لحلفاؤنا وأعدائنا، اتخاذنا إجراءات صارمة لمنع انتشار وباء كورونا في مخابئ التنظيم في كل من سوريا والعراق وليبيا، بالإضافة إلى أماكن أخرى غير معلنة في الوطن العربي”، داعًا أعضاء التنظيم أخذ الاجراءات الاحترازية لمنع الإصابة بالوباء القاتل.

 

كورونا يُلجم إرهاب إيرن

تعد إيران من أكثر البلدان حول العالم تأثرًا بوباء كورونا القاتل، الأمر الذي أدى إلى وفاة المئات، ووفاة الآلاف الآخر، حسبما أعلنت وزارة الصحة الإيرانية.

 

تفشي الوباء، أجبر السلطات الإيرانية على الإفراج عن نحو 155 ألف معتقل سياسي، خوفًا من تحول السجون الإيرانية إلى بؤرة كبيرة لتفشي وباء القاتل، خاصة بعد مطالبة المنظمات الدولية بسرعة إلإفراج عن المعتقلين.

 

وبشأن النشاط الإرهابي والإجرامي لنظام الملالي عبر أذرعه الإرهابية المتعددة (حزب الله – الحرس الثوري – والمرتزقة)، في كل من (العراق ولبنان والعراق واليمن)، توقع  عدد من الخبراء والمحللون تراجع النشاط الإرهابي لإيران، خاصة في ظل انتشار وتفشي وباء كورونا القاتل.

 

وكان مسؤول بوزارة الصحة الإيرانية، أعلن الخميس الماضي، أن فيروس كورونا الجديد يصيب 50 إيرانيًا كل ساعة، بينما يقتل إيرانيا واحدًا كل 10 دقائق، الأمر الذي يؤكد الانتشار المهول للوباء في إيران.

 

https://www.youtube.com/watch?v=pBTh209CnmM&feature=emb_title

 

تنظيم القاعدة وحركة الشباب

وحسب خبراء أمن وعسكريين، فإن تنظيم القاعدة وحركة الصومال، يعانون من انقاسامات داخلية كبيرة للغاية، يأتي ذلك تزامنًا مع انتشار وباء كورونا القاتل في جميع أنحاء العالم.

 

وتوقع الخبراء، أن وباء كورونا يمكنه دحر إرهاب القاعدة والشباب وإن كان لفترى مؤكدة، وذلك خوفًا من إصابة أعضائه بالوباء القاتل، يأتي ذلك تزامنًا مع تضيق الخناق الأمني على نشاطهم الإرهابية خلال الفترة الأخيرة، وصعوبة تمكنهم من ضم أعضاء جدد إلى صفوفهم.

 

وبشأن الحرب على إرهاب حركة شباب الصومال الإرهابية، قفد أعلنت القيادة الأمريكية في أفريقيا، أمس الخميس، 18 من مارس الجاري 2020، تنفيذها  خمسة غارات جوية ضد إرهاب حركة الشباب الصومالية. جاءت هذه الغارات ردًا على إرهاب حركة الشباب خلال الفترة الأخيرة.

 

إحصائيات نشاط التنظيمات

 وأظهر التقرير الأسبوعي  لمرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء المصرية، الصادر الثلاثاء  10 مارس 2020، بشأن نشاط الحركات والتنظيمات الإرهابية حول العالم. تراجع حدة العمليات الوحشية للتنظيمات الإرهابية حول العالم، في الأسبوع الأول من مارس، وذلك مقارنة بفترات أخرى.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى