الاتحاد الأوروبي ممتعض ويوجه انتقادات لاذعة وحادة لتركيا

استخدم الاتحاد الأوروبي لهجة حادة ومشددة على تركيا بعد انتهاكاتها الصارخة للقوانين والمواثيق الدولية، وانتهاجها للإرهاب والدمار،  بسبب حملتها في الشمال السوري على الرغم من سلسلة الزيارات والحملات الدبلوماسية التي قامت بها لتبرير احتلالها لمنطقة عفرين.

فقد اعتبر الاتحاد الأوربي، أن العملية العسكرية التركية في شمال غرب سوريا زادت من تعقيد الوضع الإنساني في هذه المنطقة.

وجاء في نص وثيقة الاستنتاجات حول الوضع في سوريا والتي وافق عليها وزراء خارجية الاتحاد: “العملية العسكرية التركية في شمال غرب سوريا زادت من تعقيد الوضع وأدت إلى نزوح كبير للسكان المحليين”.

وجاء في ختام الوثيقة: “إن الاتحاد الأوروبي يعرب عن قلقه العميق إزاء تدهور الوضع الإنساني في شمال غرب سوريا، ولا سيما في منطقة عفرين بعد العملية العسكرية التركية، ويؤكد الضرورة الملحة لتوفير الوصول الآمن ودون عوائق وفوري للمنظمات الإنسانية”.

سيطرة تركيا على عفرين

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن، في 18 مارس، سيطرة مسلحي الجيش السوري الحر المدعوم من الجيش التركي بشكل كامل على مركز مدينة عفرين السورية، وذلك بعد حوالي شهرين من إعلان بدء عملية غصن الزيتون، في 20 يناير، بهدف طرد وحدات الشعب الكردية التي تصنفها أنقرة كمنظمة إرهابية من منطقة سيطرتها في عفرين.

وبحسب وكالة سبوتنيك الروسية، فإن وزراء خارجية الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي عقدوا اجتماعًا ضمن فعاليات مجلس وزراء الخارجية، تناولوا خلاله آخر التطورات على الساحة السورية. وأشارت الوكالة إلى أن الاجتماع خلص إلى إعلان بيان مشترك.

تركيا تسببت بأزمة إنسانية في عفرين

وذكرت الوكالة أن المذكرة تقول: “عملية عفرين التركية جعلت الوضع الإنساني أكثر تأزمًا. وتسببت في هجرة الأهالي من بيوتهم وأماكن إقامتهم. إن الاتحاد الأوروبي قلق للغاية من تدهور الأوضاع الإنسانية في شمال غرب سوريا خاصة في عفرين عقب العملية العسكرية التي شنها الجيش التركي، ويؤكد على ضرورة توفير بيئة آمنة وخالية من العوائق لمنظمات المجتمع المدني”.

موقف حازم

كما طالب طالب في البرلمان الأوروبي ينتمون إلى مجموعات مختلفة مؤسسات ودول الاتحاد، باتخاذ موقف حازم تجاه تركيا بسبب احتلالها منطقة عفرين السورية.

وأشار البرلمانيون، بناء على مبادرة مجموعة اليسار الأوروبي الموحد، إلى أن تركيا تسعى لتدمير نموذج السلام والتنوع القائم في عفرين وشمال سوريا حاليا، قائلين إن “العملية التركية تمثل خروجا عن القانون الدولي”.

القوات التركية والإرهاب

ووفقا لوكالة آكي الإيطالية، فقد أشار النواب الأوروبيون إلى أن ما قامت به تركيا من عمليات عسكرية ضد عفرين التي تسكنها مجموعات عرقية متنوعة، أدى إلى نشر الرعب والإرهاب وليس محاربته، معربين عن قناعتهم بأن القوات التركية استهدفت المدنيين والبنى التحتية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى